عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-09-2006, 07:39PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

الجواب عن السؤالين الأولين:
قولك أيها السائل :

هل أصلي الاستخارة في امر وفي نفس الوقت واجهني امر اخر واردت ان استخير فيه فكيف اصلي الصلاة على شيئيين . هل اصليها مرة واحدة واقول الدعاة على الشيئيين ؟ أم اصلي لكل امر صلاة ؟
وما هو افضل وقت لصلاة الاستخارة هل قبل النوم ام في اي وقت ؟

فالجواب عنه :

لاينبغي أن تصلي صلاة الإستخارة لأمرين معا في وقت واحد لأن الحديث متعلق بالإستخارة في الأمر الواحد فقد خرج البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ


فقوله هذا الأمر أي الأمر الواحد لاأمرين معا000
وحينئذ إذا تردد في أمرين فليبدأ بأحبهما إليه وأصلح له في دنياه وآخرته وليستخير فيه فإن تعسر عليه ولم يقدر عليه فلينصرف عنه فإنه سيرضى عن تركه ويزهد فيه بتوفيق الله 000إذا استيقن بهذا الدعاء وفوض أمره لله ووثق في علمه وحكمته وحكمه سبحانه وتوكل عليه
فليست علامة الخير رؤيا 000بل التيسير هو علامة القبول والخيريه لقوله في آخر الحديث فاقدره ويسره لي ثم بارك لي فيه 000
كما أن علامة الشر أن يصرف عنه بقدرة الله ثم يرضه الله بذلك
فإذا صرف عن الأول فليستخر في الثاني فإذا صرف عنه فليعرض عن الأمرين لأنهما حينئذ شرلاخير فيهما والله أعلم 0
وليس للإستخارة وقت حددته السنة فوقتها متى هم بالأمر صباحا أو مساءا فإذا كان وقت نهي وحضر ماهم به فليصل وإذا كان بعد وقت النهي فليصل بعده ووقت النهي كبعد العصر والشمس صفراء حتى تغرب وبعد الفجر حتى ترتفع الشمس

السؤال الثاني :

وهل يجوز ان اصلي الصلاة اكثر من مرة في اليوم لاهمية الامر ؟

الجواب :
لايشرع تكرار صلاة الإستخارة لأن الأصل في أوامر ربنا عدم التكرار إلا بقرينة وهذا بين في كلام العرب يقول الرجل لفتاه إسقني ماءا 000فتراه يسقيه مرة إلا إذا أردف قائلا كل يوم عند أول القيلولة مثلا 000وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذهم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين دون الفريضة ثم ليقل 000وهذا لايفيد التكرار قال بعض فقهاء الحديث له تكرار الصلاة إذا لم يخشع فيها أقول لأنها مقدمة لقبول الدعاء فإذا جمع قلبه فيها وأحسن الأدب بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخشوع تمت له الإجابة والله أعلم 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com