الموضوع: الانتحار
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2006, 07:13PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
من أبي عبدالله ماهر القحطاني إلى أخواته في الله حافظات القرآن
قد قال الله تعالى في كتابه : ألم 0 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون 0ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا
وليعلمن الكاذبين
فما قولكن بعد أن سمعتم قول رب العالمين 000فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
فهل تحببن أن أن يرى الله ويعلم وهو بكل شيء عليم علم مشاهدة صبركن ورضاكن بقضاءه وإيمانكن
أم جزعا وتسخطا فلاتكونن حينئذ في إيمانكن وصبركم على قضاء الله وبلاءه من الصادقين 000فأروا الله من أنفسكن خيرا بالصبر على هذا البلاء وقلن
إنا لله وإنا إليه راجعون بصبر ورضا ويقين وإيمان بقضاء رب العالمين فتكونن تحت قوله تعالى والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
داخلين فتنالكن بركات رب العالمين وعظيم أجره يوم الدين
أولئك عليهم صلوات من ربهم ( أي مغفرة ) ألاتحبون أن يغفر الله لكم
ورحمة (وإذا رحم الله العبد دله على أسباب نجاته فسعد في الدنيا بالإيمان به و بطلب العلم والعمل به واجتناب مساخطه والعمل بطاعته والرضا بقضاءه وقدره وفي الآخرة جنة الخلد وفي الحديث أعددت لعبادي ملاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر )

وألئك هم المهتدون (إلى الصواب ) وما بعد أن يقول الله أن من قال ذلك فهو على الصواب فسلم للقدر وآمن به وصبر وهو رب الأرباب
روى مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمر و رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة
فتلك آجال مقسومة قد فرغ منها رب العباد وكتبها قبل أن يولد والدكم بل قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة
فهل تظنون أن يجري في الكون من وفاة وحياة ومرض وولادة ورزق ومطر وجدب وهو لايريده الله 000كلا وحاشا
فمادام أنه مراد الله خالقكم ورازقكم وموجدكم من العدم والذي أنعم عليكن بسائر النعم فارضين به واصبرن عليه
فلله ماأخذ ولله ماأعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فلتصبرن ولتحتسبن 000والله أرحم بوالدكن مما قد تظنون
وقد قال تعالى لايكلف الله نفسا إلا وسعها
وقد خلف بنات صالحات وفي الحديث إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة وذكر منها ولد صالح يدعوا له فبروه بكثرة الدعاء بالمغفر ة
ولو أنه مات منتحرا ولم تكن إصابة جن لم يكن بذلك كافرا بل هو تحت المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له وقد تكون له حسنات تغمر عمله ذلك السيء لو كان باختياره فيغفر له كما غفر للمومس الزانية والتي سقت كلبا
كيف وقد حفظ بناته التوحيد ومات عليه وكان دهرا قبل أن يصاب بالإختلال النفسي مطيع لرب العبيد
فإن الله لايضيع أجر المحسنين 000هذا لو كان باختيار كيف وقد يكون قتل بغير اختياره
فأحسنوا الظن بربكم 000وفي الحديث أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء واصبرن على قضاء الله إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب فه الحمد على ماقضا قدر وله الشكر على ماأنعم من نعمة الدين والهداية فتلك نعمة أعظم بها من نعمة
وتصدقوا عنه وأكثروا من الدعاء له والله يرحمه ويجعلنا وإياه في عليين 000آمين
[i]
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com