روى أبوداود في سننه عن جابر بن عتيك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة وإن من الخيلاء ما يبغض الله ومنها ما يحب الله فأما الخيلاء التي يحب الله فاختيال الرجل نفسه عند القتال واختياله عند الصدقة وأما التي يبغض الله فاختياله في البغي قال موسى والفخر
قال الألباني حسن
فلايجوز للزوج إحداث مثل هذه الشكوك إن لم يظهر منك محرم أو قرينة ظاهرة تحرك الغيرة التي يحبها الله 0000كأن يدخل عليك فجأة وأنت تنظرين في النافذة ثم أول ماترينه تبعدي ويظهر عليك القلق والإرتباك ونحو ذلك من القرائن أو الخلوة بالجار أو مكالمته سرا
فكل ذلك إذا لم يظهر له فالأصل سلامتك منه ولايحل له أن يمارس تلك الغيرة والتي تكون حينئذ في غير ريبة
فناصحيه وذكريه بهذا الحديث وأن هذا من الشيطان ليفرق بين الزوجين 0000بالكلام الطيب واصبري عليه وأظهري له الغفلة والتغافل والتعفف لعلاج مرضه كقولك لاارى أحد يملأ عيني مثلك ونحو ذلك من الكلام الرقيق الطيب والكذب جائز للزوجة على زوجها إبقاءا للعشرة و لعل الله يهديه
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|