شرح كتاب الإيمان من سنن النسائي لأسد السنة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
بسم اللــه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين
فهذه تقريرات وتعليقات
لشيخنا العلامة أسد السنة
ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز
رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى
على كتاب
الإيمان من سنن النسائي
ومع الجزء الأول
كتاب الإيمان وشرائعه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنن النسائي
طعم الإيمان
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير عن منصور عن طلق بن حبيب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه: أن يكون الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله وأن يبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا.
.
|
قال الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى :
وهذا أخرجه الشيخان لكن هذا فيه زيادة {وطعمه}
وفي الصحيحين {ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن بعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار} .
المعني مثل ماذكره المؤلف وهي زيادة {وطعمه}
وفي الحديث الآخر حديث العباس بن عبدالمطلب عند مسلم {ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولا} .أ.هـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنن النسائي
باب نعت الإسلام
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا النضر بن شميل قال: أخبرنا كهمس بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر، أن عبد الله بن عمر قال: حدثني عمر بن الخطاب قال:
-بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام ؟
قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.
قال: صدقت !
فعجبنا إليه، يسأله ويصدقه،
ثم قال: أخبرني عن الإيمان ؟
قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره.
قال: صدقت !
قال: فأخبرني عن الإحسان ؟
قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
قال: فأخبرني عن الساعة ؟
قال: ما المسؤل عنها بأعلم بها من السائل،
قال: فأخبرني عن إماراتها ؟
قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان.
قال عمر: فلبثت ثلاثا ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر، هل تدري من السائل ؟
قلت: الله ورسوله أعلم ؟
قال: فإنه جبريل عليه السلام، أتاكم ليعلمكم أمر دينكم.
|
قال الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى :
عبر عن الإسلام بالأعمال الظاهرة .
وعبر عن الإيمان بالأعمال الباطنه .
وماذاك إلا لأن الإسلام هو الخضوع لله والإنقياد لشرعه فلهذا سمى إسلاماً لأنه خضوع ظاهر بالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج فـالذي أدى هذه فقد خضع لله وإنقاد لشرعـه وأظـهر دينه .
لكن هذا الإنقياد لابد معه من الإيمان الباطني .
ولهذا جاء تعريف الإيمان :-أن تؤمن بالله وملائكته وكتبة ورسله واليوم الآخر وبالقدر
فلايتم ذاك الإسلام إلا بهذا الإيمان .
فمن أتى بهما فهو مسلم مؤمن ومن لم يأت إلا بالأول فهو منافق يتظاهر بالإسلام ولكن قلبه مريض ليس بمؤمن فهذا يكون كافراً أشد من الكافر المعلن .
ولا يتم إسلام العبد حتى يأتي بالإيمان والإسلام جميعاً .
الإيمان الباطن الإيمان بالله وأنه ربه ومعبوده الحق والإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر وبالقدر خيرة وشره .
وإذا أتى بالأحسان كمل .
صار إيماناً ظاهراً باطناً ثم أحسن مع هذا بأن عبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه يكون هذا أكمل .
يكون عمله حين إذ أكمل وأتم بإستحضاره أنه يرى الله أو بإستحضاره أن الله يراه ويشاهده .أ.هـ
هنا ينتهي الجزء الأول
ولنا لقاء إن شاء الله مع الجزء الثاني
ونسأل الله أن يرحم ويغفر لشيخنا ويجزيه خير الجزاء
وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين
التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محمد الجدعاني ; 15-06-2006 الساعة 07:55PM
|