عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-01-2017, 12:52PM
أبو عبدالله يسري البديني أبو عبدالله يسري البديني غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 9
افتراضي سلسلة آية وتفسيرها ـ نقل أبو عبد الله يسري البديني

☘ ☘ سلسلة آية وتفسيرها ☘ ☘

الآية السادسة من سورة الفاتحة وَهِي :

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة : 6]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

(ثم قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك). أهـ .

الآية السابعة والأخيرة من سورة الفاتحة وَهِي :

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

(وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ } صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ }الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ }الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ } وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ } كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال]في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك. وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين). أهـ
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرءان العظيم واجعله حجة لنا لا علينا يا أرحم الراحمين

جمعه ونقله أخوكم
الراجي عفو ربه

أبو عبد الله
يُسري بن نصر البَدِينِي
رد مع اقتباس