بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[130] الرابع عشر : عَنْهُ ، عن رَسُول الله ﷺ قَالَ : « الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّراتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ » . رواه مسلم .
في هذا الحديث : سعة رحمة الله تعالى ، وأنَّ المدوامة على الفرائض تكفر الصغائر من الذنوب ، وقال الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [ النجم (32) ] .
[131] الخامس عشر : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ » قَالُوا : بَلَى ، يَا رسولَ اللهِ ، قَالَ : « إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ » . رواه مسلم .
إسباغ الوضوء : استيعاب أعضائه بالغسل . وسُمِّيت هذه الثلاث رباطًا ؛ لأنَّ أعدى عدو للإنسان نفسه ، وهذه الأعمال تسدُّ طرق الشيطان والهوى عن النفس ، فإن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر .