بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[98] الرابع : عن عائشة رَضي الله عنها : أنَّ النَّبيّ ﷺ كَانَ يقُومُ مِنَ اللَّيلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ تَصنَعُ هَذَا يَا رسولَ الله ، وَقدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ : « أَفَلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْداً شَكُوراً » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ، هَذَا لفظ البخاري .
ونحوه في الصحيحين من رواية المغيرة بن شعبة .
في هذا الحديث : أَخْذُ الإِنسان على نفسه بالشدة في العبادة ، وإنْ أضرَّ ذلك ببدنه إذا لم يفض به إلى الملل . قال النبي ﷺ : « خذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملوا » .
وفيه : أنَّ الشكر يكون بالعمل كما يكون باللسان .