بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
وأما الأحاديث :
[95] فالأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « إنَّ الله تَعَالَى قَالَ : مَنْ عادى لي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدي بشَيءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حَتَّى أحِبَّهُ ، فَإذَا أَحبَبتُهُ كُنْتُ سَمعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشي بِهَا ، وَإنْ سَأَلَني لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ » . رواه البخاري .
« آذَنتُهُ » : أعلمته بأني محارِب لَهُ . «اسْتَعَاذَني » روي بالنون وبالباءِ .
الولي : مَنْ تولى الله بالطاعة والتقوى ، فإنَّ الله يتولاه بالحفظ والنصرة .
وفي الحديث : الوعيد الشديد لمن عادى وليًّا من أجل طاعته لله عزَّ وجلّ.
وأنَّ أحب العبادة إلى الله أداء فرائضه .
وأنَّ من تقرَّب إلى الله بالنوافل أحبه ، ونصره ، وحفظه ، وأجاب دعاءه ، ورقاه من درجة الإِيمان إلى درجة الإِحسان ، فلا ينطقُ بما يسخط الله ، ولا تُحَرَّك جوارحه في معاصي الله .