بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
11- باب المجاهدة
قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِينَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [ العنكبوت (69) ] .
المجاهدة : مفاعلة من الجهد ، فإن الإنسان يجاهد نفسه باستعمالها فيما ينفعها ، وهي تجاهده بضد ذلك .
قال بعض العلماء : جهاد النفس هو الجهاد الأكبر . وجهاد العدو هو الجهاد الأصغر .
وَقالَ تَعَالَى : ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ﴾ [ المزمل (8) ] : أي : انْقَطِعْ إِلَيْه .
يقول تعالى : ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ﴾ ، أي : أكثر من ذكره ، وأخلِص واجتهد في وقت فراغك .
وَقالَ تَعَالَى : ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [ الحجر (99) ] .
أي : الموت
وَقالَ تَعَالَى : ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ﴾ [ الزلزلة (7) ] .
في هذا الآية تشويق لتقديم العمل الصالح بين يديه ليجد ثوابه عند قدومه على ربه .
وَقالَ تَعَالَى : ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً ﴾ [ المزمل (20) ] .
أي ما أخرجتم لله خير لكم وأعظم أجرًا عند الله مما ادخرتم .
وَقالَ تَعَالَى : ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [ البقرة (273) ] .
يعني : فيجزيكم بخير منه .
والآيات في الباب كثيرة معلومة .