بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[76] الثالث : عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً ، قَالَ : حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، قَالَهَا إِبرَاهيمُ ﷺ حِينَ أُلقِيَ في النَّارِ ، وَقَالَها مُحَمَّدٌ ﷺ حِينَ قَالُوا : إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيْماناً وَقَالُوا : حَسْبُنَا الله ونعْمَ الوَكيلُ . رواه البخاري .
وفي رواية لَهُ عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : كَانَ آخر قَول إبْرَاهِيمَ ﷺ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ : حَسْبِي الله ونِعْمَ الوَكِيلُ .
قوله : ﴿ حسبنا الله ﴾ ، أي : هو كافينا .
﴿ ونعم الوكيل ﴾ ، أي : الموكول إليه الأمور .
ورُوي أنَّ إبراهيم ﷺ لما أرادوا إلقاءه في النار ، رفع رأسه إلى السماء فقال : « اللَّهُمَّ أنت الواحدُ في السماء ، وأنا الواحد في الأرض ، ليس أحدٌ يعبدك غيري ، حسبي الله ونعم الوكيل » . فقال الله عزَّ وجلّ : ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾