19-02-2016, 01:41AM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[37] وعن أبي سعيدٍ وأبي هريرةَ رضيَ الله عنهما ، عن النَّبيِّ ﷺ ، قَالَ : « مَا يُصيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ ، وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ ، وَلا حَزَنٍ ، وَلا أذَىً ، وَلا غَمٍّ ، حَتَّى الشَّوكَةُ يُشَاكُهَا إلا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَاياهُ » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
و« الوَصَبُ » : المرض .
في هذا الحديث :
أَنَّ الأمراض وغيرها من المؤذيات مُطهرةٌ للمؤمن من الذنوب ، فَيَنْبَغِي الصَّبرُ على ذلك ليحصل له الأَجرُ ، والمصاب مَنْ حُرِم الثواب .
[38] وعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ : دخلتُ عَلَى النَّبيِّ ﷺ وهو يُوعَكُ ، فقلت : يَا رسُولَ الله ، إنَّكَ تُوْعَكُ وَعْكاً شَدِيداً ، قَالَ : « أجَلْ ، إنِّي أوعَكُ كمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُمْ » . قلْتُ: ذلِكَ أن لَكَ أجْرينِ ؟ قَالَ : « أَجَلْ ، ذلِكَ كَذلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصيبُهُ أذىً ، شَوْكَةٌ فَمَا فَوقَهَا إلا كَفَّرَ اللهُ بهَا سَيِّئَاتِهِ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وَ( الوَعْكُ ) : مَغْثُ الحُمَّى ، وَقيلَ : الحُمَّى .
أَجَلْ : جوابٌ مثل نعم ، إِلا أَنَّه أَحسن من نعم في التصديق ، ونعم ، أَحسن في الاستفهام .
وفي هذا الحديث :
فضل الصبر على الأَمراض والأَعراض ، وأَنها تُكَفِّر السيِّئات ، وتحط الذنوب .
وفي الحديث الآخر : « أّشدُّ الناس بلاءً الأَنبياء ، ثم الأَمثل ، فالأَمثل » .
-----------
المصدر :
http://waqfeya.com/book.php?bid=3723
التصفية والتربية
TarbiaTasfia@
|