عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 11-02-2016, 08:10PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وعضو هيئة كبار العلماء

قال العلامة أبو جعفر الطحاوي
- رحمه الله - :


83-والحوض الذي أكرمه الله تعالى به -غياثا لأمته- حق:


الشرح
قال العلامة /صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله - :



من جملة ما يعتقده أهل السنة والجماعة ما صح فيه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور يوم القيامة، وما يحدث في يوم القيامة من أمور، فمن ذلك:
الحوض: فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن له حوضا في يوم القيامة في المحشر يرده أتباعه الذين آمنوا به واتبعوه، فيشربون منه، فإذا شربوا منه شربة واحدة لم يظمؤوا بعدها أبدا، وذلك لأن يوم القيامة يوم شديد وعصيب وفيه حر شديد.


فيحصل الظمأ الشديد، فجعل الله هذا الحوض غياثا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم يغيثهم به، ومعلوم أن الغيث الذي ينزله الله من السماء تحيا به الأرض وتحيا به النفوس، فكذلك الحوض فإنه غياث يغيث الله به العباد عند شدة حاجتهم إلى الماء.


والحوض هو مجمع الماء، وقد وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه حوض عظيم طوله شهر وعرضه شهر، وآنيته عدد نجوم السماء، وأن من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل .


وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه يرده أقوام ثم يذادون ويمنعون من الشرب منه، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يارب، أمتي، أمتي" فيقول الله عز وجل: "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" فيقول عليه الصلاة والسلام: "سحقا وبعدا لمن بدل وغير" ، ويمنع من وروده أهل البدع المضلة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كفروا وارتدوا على أعقابهم، تاركين السنة، وذاهبين بأهوائهم وآرائهم المذاهب المنحرفة، هؤلاء يمنعون من حوض النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم بدلوا وغيروا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرده إلا من كان متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا واعتقادا، وبعض العلماء يرى أن الكوثر المذكور في قوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر) [الكوثر: ١] هو الحوض، وبعض العلماء يرى أن معنى الكوثر: الخير الكثير، ولا شك أن الحوض يدخل في هذا الخير الكثير؛ لأنه خير لهذه الأمة ، فهذا.


هو حوض النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب الإيمان به واعتقاده، وأن يتمسك الإنسان بالسنة، حتى يرد هذا الحوض، ولا يرد عنه يوم القيامة.




-----------

المصدر

【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب :

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf







رد مع اقتباس