عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-12-2015, 09:33PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وعضو هيئة كبار العلماء



قال العلامة أبو جعفر الطحاوي
- رحمه الله - :



- باعث بلا مشقة:

-----------


قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله - :



هذا من عجائب قدرته، أنه يميت الخلق ويفنيهم حتى يتلاشوا ويصيروا ترابا ورفاتا.

حتى يقول الجاهل: لا يمكن أن يعودوا ولكن الله عز وجل يبعثهم من جديد ويعيد خلقهم من جديد، وليس عليه في ذلك مشقة، كما قال سبحانه وتعالى: (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) [لقمان: ٢٨] .

(وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) [الروم: ٢٧] .



فالمشركون أنكروا البعث استبعادا منهم كما ذكر الله ذلك عنهم: (قال من يحي العظام وهي رميم) [يس: ٧٨] ، قال سبحانه وتعالى: (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة) [يس: ٧٩] .


أول مرة، ليس لها وجود أصلا، فأوجدها من العدم سبحانه وتعالى، فالذي خلقها من العدم: أليس بقادر على إعادتها من باب أولى؟ هذا في نظر العقول، وإلا فإن الله سبحانه لا يقاس بخلقه، إنما ذلك لضرب المثل: (وله المثل الأعلى) [الروم: ٢٧] .


فهذا رد على هذا الجاحد، قال تعالى: (ونسي خلقه) [يس: ٧٨] ، نسي أنه في الأول كان لا شيء ولا وجود له (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) [الإنسان: ١] ، نسي أن الله أوجده من عدم.


فهو يجمع هذه العظام المتفرقة، واللحوم الممزقة، والتراب الذي تحلل، وهذه الشعور المتبعثرة يعيدها كما كانت، (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا انتم تخرجون) [الروم: ٢٥] (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) [الزمر: ٦٨] وهي نفخة البعث.
فالأولى نفخة الصعق والموت، والثانية نفخة البعث.



(ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث) [يس: ٥١] أي: القبور: (إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) [يس: ٥١: ٥٢] .
فالله قادر على كل شيء، وهذا رد على الكفار الذين يعجزون الله عن إحياء الموتى وإعادتهم كما كانوا.



قال تعالى: (أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه) [القيامة: ٣، ٤] . (يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون) [المعارج: ٤٣] .
هذه قدرة الله وإرادته ومشيئته، لا يعجزه شيء، لكن بعض المخلوقين يقيس الله بخلقه فيستبعد البعث؛ لأنه في نظره مستحيل، ولا ينظر إلى قدرة الله، ولم يقدر الله حق قدره، وهذا من الجهل بالله عز وجل.



-----------

المصدر:

【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب :

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf






التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 06-12-2015 الساعة 09:40PM
رد مع اقتباس