عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 26-08-2015, 09:59AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام
بشرح أحاديث عمدة الأحكام


للعلامة : احمد النجمي
- رحمه الله - ‏



[223] الحديث الرابع :
عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله وقال :إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني
رأيت النبي ﷺ يقبلك ما قبلتك .



موضوع الحديث:
وجوب المتابعة لأمر الله وأمر رسوله ﷺ ‏



المفردات‏
قوله إني لأعلم أنك حجر : تأكيد للعلم بذلك
لا تضر ولا تنفع : أي ليس عندك ضرر ولا نفع وإنما أقبلك تأسياً برسول الله ﷺ ‏
قوله ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك : لولا حرف امتناع لوجود أي أنه امتنع عدم تقبيله لك
لوجود تقبيل رسول الله ﷺ للحجر



المعنى الإجمالي
يقرر عمر رضي الله عنه مبدءاً دينياً أن الأصل في الأعمال الدينية الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله
ﷺ وليس تقبيل الحجر لسر في حجريته



فقه الحديث
يؤخذ من هذا الحديث أن الأفعال التعبدية تقوم على أمرين : ‏
الأمر الأول الإخلاص لله تعالى امتثالاً لأمر الله تعالى كما في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ
مُسْتَقِيمٌ) [ آل عمران : 51 ] وفي قوله (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) )[ البينة : 5]



الأمر الثاني المتابعة لرسول الله ﷺ فنحن إذا قبلنا الحجر الأسود أو تطوفنا بالكعبة أو وقفنا بعرفات أو رمينا
الجمرات فإنما نفعل ذلك إخلاصاً لله تعالى ومتابعة لرسوله ﷺ لا لغرض آخر كما تزعمه الديانة الوثنية إذ أن ديننا يقوم
على الإخلاص والمتابعة والله الموفق




.--------


تَأْسِيسُ الأَحْكَامِ
عَلَى مَا صَحَّ عَنْ خَيْرِ الأَنَامِ
بِشَرْحِ أَحَادِيثِ عُمْدَةِ الأَحْكَامِ.

تَأْلِيف
فَضِيلةُ الشَّيخِ العلَّامَة
أَحْمَدُ بن يحي النجميَ


تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام [ 3 ]

[ المجلد الثالث ]

رابط تحميل الكتاب :

http://subulsalam.com/site/kutub/Ahm...ssisAhkam3.pdf






.




رد مع اقتباس