
25-08-2015, 01:36AM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام
بشرح أحاديث عمدة الأحكام
للعلامة : احمد النجمي
-رحمه الله -
باب دخول مكة وغيره
[220] الحديث الأول
: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل
فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه .
موضوع الحديث:
جواز دخول مكة بغير إحرام لمن لم يرد الحج أو العمرة
المفردات
قوله وعلى رأسه المغفر :المغفر هو نوع من لأمة الحرب يزرد زرداً كزرد الدروع إلا أنه يوضع على الرأس والظاهر
أنه هو غير الخوذة فلما نزعه أي رفعه جاءه رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه
ابن خطل : قيل اسمه عبد العزى وقيل اسمه عبدالله وهو ممن أباح النبي ﷺ دمه وذلك أنه أسلم وهاجر
ثم أرسله النبي ﷺ جابياً للصدقة وكان معه رجل من الأنصار وكان أخو ابن خطل قد قتل قتله رجل من
الأنصار فكأنه ورّى بإسلامه خدعة وكان يكتب للنبي ﷺ فلما أرسله جابياً نام وقال للأنصاري الذي معه اصنع
طعاماً فلم يصنع الأنصاري شيئاً فقتله وفرّ إلى مكة وكان يقول الشعر في هجاء النبي ﷺ فأباح النبي ﷺ
دمه وكان قتله في الساعة التي أباح الله عز وجل القتال في الحرم للنبي ﷺ فيها
المعنى الإجمالي
أن النبي ﷺ دخل مكة يوم الفتح مقاتلاً ولم يقصد أداء النسك فدخل والمغفر على رأسه فبلغه أن ابن
خطل متعلق بأستار الكعبة فأمر بقتله
فقه الحديث
أولاً : يؤخذ من هذا الحديث جواز دخول مكة بدون إحرام لمن له حاجة غير النسك
ثانياً : يؤخذ من الحديث أن النبي ﷺ أمر بقتل ابن خطل وكان متعلقاً بأستار الكعبة لارتداده وعظيم
جرمه لكونه هجا رسول الله ﷺ وكذب عليه بعد أن ارتد عن الإسلام
ثالثاً : يؤخذ من هذا الحديث أن الله أباح القتال في مكة لنبيه ﷺ يوم الفتح وكان قتل ابن خطل مع
كونه متعلقاً بأستار الكعبة في تلك الساعة وبالله التوفيق .
.--------
تَأْسِيسُ الأَحْكَامِ
عَلَى مَا صَحَّ عَنْ خَيْرِ الأَنَامِ
بِشَرْحِ أَحَادِيثِ عُمْدَةِ الأَحْكَامِ.
تَأْلِيف
فَضِيلةُ الشَّيخِ العلَّامَة
أَحْمَدُ بن يحي النجميَ
تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام [ 3 ]
[ المجلد الثالث ]
رابط تحميل الكتاب :
http://subulsalam.com/site/kutub/Ahm...ssisAhkam3.pdf
.
|