
20-05-2015, 02:01AM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 62 )
[ المتن ] :
القنطرة بين الجنة والنار
فمن مر على الصراط دخل الجنة. فإذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم
من بعض. فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم دخول الجنة.
[ الشرح ]:
ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ مما يكون يوم القيامة الوقوف على القنطرة، فقال:
(فمن مر على الصراط)
أي: تجاوزه وسلم من السقوط في جهنم،
(دخل الجنة) لأن من نجا من النار دخل الجنة،
قال تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} وقال تعالى: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}.
لكن قبل دخول الجنة لابد من إجراء القصاص بين المؤمنين حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل
حالة. قد خلصوا من المظالم، وهذا ما أشار إليه الشيخ بقوله: (إذا عبروا) أي: تتجاوزوا الصراط ونجوا
من السقوط في النار
(وقفوا على قنطرة) هي: الجسر وما ارتفع من البنيان. وهذه القنطرة، قيل: هي طرف الصراط مما يلي
الجنة، وقيل: هي صراط آخر خاص بالمؤمنين.
(فيقتص لبعضهم من بعض) أي: يجري بينهم القصاص في المظالم، فيؤخذ للمظلوم حقه ممن ظلمه
(فإذا هذبوا ونقوا) أي: خلصوا من التبعات والحقوق (أذن لهم في دخول الجنة) وقد ذهب ما في
قلوب بعضهم على بعض من الغل كما قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|