
05-04-2015, 08:31PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 21 )
[ المتن ]
5 ـ إثبات المشيئة والإرادة لله سبحانه
وقوله: {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ}. {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ
مَا يُرِيدُ}. وقوله: {أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
مَا يُرِيدُ}.
[ الشرح ]
قوله: {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} أي: هلا إذ دخلت بستانك. {قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ} أي:
إن شاء أبقاها وإن شاء أفناها اعترافًا بالعجز وأن القدرة لله سبحانه.
قال بعض السلف: من أعجبه شيء فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
وقوله: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} أي: لو شاء سبحانه عدم اقتتالهم لم يقتتلوا،
لأنه لا يجري في ملكه إلا ما يريد، لا راد لحكمه ولا مبدل لقضائه.
وقوله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُم} أي: أبيحت والخطاب للمؤمنين. {بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ} أي: والمراد به المذكور في قوله:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} الآية التي بعدها بقليل.
وقوله: {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} استثناء آخر من بهيمة الأنعام.
والمعنى:
أحلت لكم بهيمة الأنعام كلها إلا ما كان منها وحشيًا فإنه صيد لا يحل لكم في حال الإحرام، فقوله:
{وَأَنتُمْ حُرُمٌ} في محل نصب على الحال، والمراد بالحرم من هو محرم بحج أو عمرة أو بهما. {إِنَّ اللَّهَ
يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} من التحليل والتحريم لا اعتراض عليه.
الشاهد من الآيات:
أن فيها إثبات المشيئة والقوة والحكم والإرادة صفات لله تعالى على ما يليق بجلاله.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|