23-03-2015, 08:18PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 08 )
[ المتن ]
ولا يلحدون في أسماء الله وآياته، ولا يكيفون، ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه.
[ الشرح ]
(ولا يلحدون في أسماء الله وآياته) الإلحاد لغة: الميل والعدول عن الشيء، ومنه اللحد في القبر
سمي بذلك لميله وانحرافه عن سمت الحفر إلى جهة القبلة. والإلحاد في أسماء الله وآياته هو
العدول والميل بها عن حقائقها ومعانيها الصحيحة إلى الباطل. والإلحاد في أسماء الله وصفاته أنواع:
النوع الأول: أن تسمى الأصنام بها. كتسمية اللات من الإله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان.
النوع الثاني: تسميته سبحانه وتعالى بما لا يليق به كتسمية النصارى له أبًا، وتسمية الفلاسفة له
موجبًا أو علة فاعلة.
النوع الثالث: وصفه سبحانه وتعالى بما ينزه عنه من النقائض كقول اليهود الذين قالوا: {إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ
وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} وقولهم: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} وأنه استراح يوم السبت. تعالى الله عما يقولون.
النوع الرابع: جحد معانيها وحقائقها، كقول الجهمية: إنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا
معاني، فالسمع لا يدل على سمع. والبصير لا يدل على بصر والحي لا يدل على حياة. ونحو ذلك.
النوع الخامس: تشبيه صفاته بصفات خلقه، كقول الممثل يده كيدي إلى غير ذلك. تعالى الله. وقد
توعد الله الملحدين في أسمائه وآياته بأشد الوعيد فقال سبحانه في الآية (180) من سور الأعراف:
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وقال
في الآية (40) من سورة فصلت: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}.
قوله: (ولا يكيفون ولا يمثلون) إلخ تقدم بيان معنى التكييف والتمثيل.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|