20-03-2015, 10:07PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 05 )
[ المتن ]
وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره.
[ الشرح ]
(وهو) أي: اعتقاد الفرقة الناجية (الإيمان)
الإيمان معناه لغة: التصديق. قال الله تعالى في الآية (17) من سورة يوسف: {وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا}
أي: مصدق.
وتعريفه شرعًا: أنه قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح.
وقوله: (بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره) هذه هي أركان
الإيمان الستة التي لا يصح إيمان أحد إلا إذا آمن بها جميعًا على الوجه الصحيح الذي دل
عليه الكتاب والسنة وهذه الأركان هي:
1 ـ الإيمان بالله: وهو الاعتقاد الجازم بأنه رب كل شيء ومليكه، وأنه متصف بصفات الكمال منزه
عن كل عيب ونقص، وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له. والقيام بذلك علمًا وعملًا.
2 ـ الإيمان بالملائكة: أي التصديق بوجودهم وأنهم كما وصفهم الله في كتابه كما في الآية (26 ـ 27)
من سورة الأنبياء: {عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} وقد دل الكتاب والسنة
على أصناف الملائكة وأوصافهم، وأنهم موكلون بأعمال يؤدونها كما أمرهم الله فيجب الإيمان
بذلك كله.
3 ـ الإيمان بالكتب: أي التصديق بالكتب التي أنزلها الله على رسله، وأنها كلامه وأنها حق ونور
وهدى فيجب الإيمان بما سمى الله منها كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن والإيمان بما لم يسم
الله منها.
4 ـ الإيمان بالرسل الذين أرسلهم الله إلى خلقه: أي التصديق بهم جميعًا وأنهم صادقون فيما أخبروا به،
وأنهم بلغوا رسالات ربهم. لا نفرق بين أحد منهم بل نؤمن بهم جميعًا: من سمى الله منهم في
كتابه ومن لم يسم منهم كما قال تعالى في الآية (164) من سورة النساء: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ
عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} وأفضلهم أولو العزم وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى
ومحمد عليهم الصلاة والسلام، ثم بقية الرسل ثم الأنبياء، وأفضل الجميع خاتم الرسل نبينا محمد
ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وأصح ما قيل في الفرق بين النبي والرسول: أن النبي: من أوحي إليه بشرع ولم
يؤمر بتبليغه.. والرسول: من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه.
5 ـ الإيمان بالقدر خيره وشره: وهو التصديق بأن الله سبحانه علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل
وجودها، ثم كتبها في اللوح المحفوظ، ثم أوجدها بقدرته ومشيئته في مواعيدها المقدرة. فكل
محدث من خير أو شر فهو صادر عن علمه وتقديره ومشيئته وإرادته، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
هذا شرح مجمل لأصول الإيمان وسيأتي ـ إن شاء الله شرحها مفصلًا.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
التصفية والتربية
TarbiaTasfia@
|