
12-03-2015, 03:52PM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام
بشرح أحاديث عمدة الأحكام
للعلامة : احمد النجمي
- رحمه الله -
[75] عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي _ يصلي من
الليل فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه . رواه الجماعة
موضوع الحديث :
موقف الواحد من الإمام
المفردات
عن يساره : من جهة شقه الأيسر
وعن يمينه : من جهة شقه الأيمن
المعنى الأجمالي
كان الصحابة رضي الله عنهم أحرص شيء على تعلم الحق من منبعه الصافي ومعينه العذب
لهذا أرسلوا عبدالله بن عباس ييت عند خالته ميمونة في ليلتها كي يرى تهجد رسول الله ﷺ
فيخبرهم به وقد اختاروه لذلك لقرابته من الرسول ﷺ وصغر سنه وذكائه ونباهته الذي
يمكن ذلك الغلام من حفظ ما رآه ونقله للأمة فقام النبي ﷺ يصلي وجاء ابن عباس فوقف
إلى جانبه الأيسر فأخذ النبي ﷺ بأذنه فأداره من خلفه حتى أوقفه عن يمينه
فقه الحديث
أولاً : في الحديث دليل على أن موقف المأموم إذا كان واحداً عن يمين الإمام ثم اختلفوا في
صلاته إن وقف على يسار الإمام فذهب مالك والشافعي وأصحاب الرأي إلى أنه إن فعل
ذلك خالف السنة وصحت صلاته وذهبت الحنابلة إلى أن صلاته فاسدة والأول أظهر
لأن إبطال الأصل يحتاج إلى دليل ولا دليل
ثانياً : فيه جواز الجماعة في صلاة الليل
ثالثاً : فيه دليل على أن العمل لمصلحة الصلاة لا يفسدها
رابعاً : فيه دليل على جواز مبيت المحرم من المرأة عندها مع حضور الزوج وقيل أن ابن
عباس تخول بمبيته فرصة لا يترتب فيها على مبيته ضرر بالنبي _ . والله تعالى أعلم .
تَأْسِيسُ الأَحْكَامِ
عَلَى مَا صَحَّ عَنْ خَيْرِ الأَنَامِ
بِشَرْحِ أَحَادِيثِ عُمْدَةِ الأَحْكَامِ
تَأْلِيف
فَضِيلةُ الشَّيخِ العلَّامَة
أَحْمَدُ بن يحيى النجميَ
[ المجلد الأول : ص / 172 - 183]
تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام [1]
[ المجلد الأول ]
http://subulsalam.com/site/kutub/Ahm...ssisAhkam1.pdf
|