عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 22-01-2015, 07:27PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح القواعد الأربع [ 7 ]



قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
فإذا دخل الشرك في العبادة أفسدها، كالحدث إذا دخل في الطهارة[1]،
فإذا عرفت
أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار[2]

عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعلَّ الله أن يخلصك من هذه الشبكة، وهي
الشرك بالله[3].



الذي قال الله تعالى فيه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
[1] [النساء: من الآية 48]. وذلك بِمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه:



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشارح :


[1] فإذا دخل الشرك في العبادة أفسدها وأحبط العمل كما في قول الله -تبارك
وتعالى-: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ
مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ [الزمر:65]. هذا خطاب للنَّبِي ﷺ -وحاشاه أن يشرك- ولكنه
بيان للأمة أن تحْذر الشرك بجميع صوره وأنواعه إذ منه الجليُّ ومنه الخفيُّ، ومنه ما يُعْلم
ومنه ما قد يدخل على الشخص وهو لا يعلمه، والعلاج في ذلك والوقاية من الشرك أن
يبذل الإنسان جهده في طلب العلم والتوسع فيه وبالأخص علم العقيدة التي هي توحيد
الله -تبارك وتعالى- وتحقيق هذا التوحيد والبراءة من الشرك وأهله ومعرفة صوره على
وجه التمام ليحذرها المسلم.



[2] ولقد بيّن المصنف -رحمه الله- انطلاقًا من نصوص الكتاب والسنة- أن صاحب الشرك
الأكبر من أهل الخلود في النار ولا حظ له في رحمة الله ولا نصيب له في مغفرته سبحانه؛
لأن رحمته ومغفرته خاصتان بأهل التوحيد.



[3] أما الشرك الأكبر, فهو كما سَمّاه المصنف شبكة من الشبكات التي إذا اصطيد بِها
الإنسان -والعياذ بالله- وقع في الهلاك ووقع في الشقاء فشقي في دنياه وهلك في
دنياه وبرزخه وأخراه.



وحيث إن الأدلة كثيرة جدًّا على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك وبيان فضل التوحيد
وبيان خطر الشرك، وبيان عاقبة الموحدين وعاقبة المشركين -فقد

[1] استدل
المصنف بقول الله عزوجل : ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
[النساء:من الآية 48]. أي: إن صاحب الشرك الأكبر خالد مخلد في النار لا ينتظر مغفرة
ولا ترجى له رحمة، وما دون الشرك الأكبر فهو تحت المشيئة الإلهية إن شاء الله عزوجل
عذَّب فاعل الشرك الأصغر وكبائر الذنوب وإن شاء غفر له لأنه هو الغفور الرحيم.



------------------


أبرز الفوائد من الأربع القواعد
شرح العلامة زيد المدخلي
رحمه الله تعالى



متن القواعد الأربع :
(بالنص والصوت والصورة)


http://safeshare.tv/w/zdkMEDkVnt





التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 23-01-2015 الساعة 12:53AM
رد مع اقتباس