بسم الله الرحمن الرحيم
43- حكم الرقية عبر الهاتف
الشيخ: عبيد الجابري -حفظه الله-
السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السؤال التاسع، يقول: -سؤال من بريطانيا-، يسأل عن جواز الرقية عبر الهاتف على المريض؟
الجواب:
أقول: يُفرَّقُ بين الدعاء والرقية.
الدعاءُ: أمره واسع، سواءً سمعه المدعو له أو لم يسمعه، فلو أن مريضًا اتصل بأخٍ له في الله؛ فقال: ادعو الله لي، فدعا له وهو يسمع، أو وعده بالدعاء ثم دعا له وهو لا يسمع؛ فالأمر جائز في الحالين -إن شاء الله تعالى-.
وأما الرقية: فإنها تستدعي من الراقي أن ينفُث على المريض، وأن يضع يده على مكان الألم، وهذا غير مُتيسِّر بالهاتف؛ ومن هنا أقول:
لا تصلح الرقية بطريق الهاتف؛ لأنها لا تحقِّق المقصود منها، لا يمكن النفث على المريض، على مكان الألم، ولا يمكن أن يضع يده على مكان الألم، والله أعلم.