نصرك الله سمو ولي العهد ناصرالدعوة السلفية بالسنة كما نصرتها فطب عيشا بنصرتها
بسم الله الرحمن الرحيم
برأ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، منهج السلفية من التهم التي تلصق به، أو يتبناها "أدعياء المنهج السلفي". ووصف من يقدح في السلفية أو يثير الشبهات حولها بأنه "جاهل" يتوجب بيان الحقيقة له، نافياً عنها تهم الإرهاب والغلو والتكفير.
ونوه في كلمته الافتتاحية مساء أمس خلال رعايته ندوة "السلفية.. منهج شرعي ومطلب وطني"، بموافقة خادم الحرمين الشريفين على عقد هذه الندوة الهامة، والتي تأتي في وقت تُحَّمل فيه السلفية كذباً وأباطيل ومفاهيم مغلوطة.
وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز، تسمك المملكة بالسلفية كـ"منهج قويم"، لن تحيد أو تتنازل عنه، كونها مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها. ولفت سموه إلى أن السلفية إضافة لكونها منهجاً دينياً شرعياً، فهي منهج دنيوي، يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم، والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين واحترام حقوقهم.
وفيما يلي نص الكلمة:
"يطيب لي في هذه الليلة المباركة التشرف برعاية ندوة السلفية منهج شرعي ومطلب وطني، والتي يشارك فيها ويحضرها نخبة من أهل الفضل والعلم من داخل المملكة وخارجها ممن حملوا هم الدين، وحرصوا على صفاء العقيدة وبيانها للعامة.. إخواني الكرام، كما تعلمون بأن السلفية الحقة هي المنهج الذي يستمد أحكامه من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي بذلك تخرج عن كل ما ألصق بها من تهم أو تبناه بعض أدعياء المنهج السلفي.
وحسب ما هو معروف بأن هذه الدولة المباركة قامت على المنهج السلفي السوي منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود وتعاهد مع الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله، ولا تزال إلى يومنا هذا بفضل الله وهي تعتز بذلك، وتدرك بأن من يقدح في نهجها أو يثير الشبهات والتهم حولها، فهو رجل جاهل يستوجب بيان الحقيقة له، وما قيام الجامعة باستضافة هذه الندوة إلا جزء من ذلك البيان، وإيضاح الحقائق تجاه هذا النهج القويم الذي حمل زورا وبهتانا ما لا يحتمل من كذب وأباطيل ومفاهيم مغلوطة كالتكفير والغلو والإرهاب وغيرها، بشكل يجعل من الواجب علينا جميعاً الوقوف صفا واحدا في ذلك، وأن نواجه تلك الشبهات والأقاويل الباطلة بما يدحضها ويبين عدم حقيقتها، وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين يوجه بعقد الندوة في رحاب هذه الجامعة المباركة التي نعلم يقينا أنها على قدر الثقة والمسؤولية.
إخواني الكرام.. إننا نؤكد لكم على أن الدولة ستظل- بإذن الله- متبعة للمنهج السلفي القويم، ولن تحيد عنه ولن تتنازل، فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها، كما أنه مصدر لرقيها وتقدمها، لكونه يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو منهج ديني شرعي، كما أنه منهج دنيوي يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين واحترام حقوقهم. والجامعة بهذا الدور تؤدي رسالتها تجاه دينها ووطنها كغيرها من جامعات المملكة وهي بذلك تستحق الشكر والتقدير.
ختاما، أدعو الله أن يوفق القائمين على الندوة والمشاركين فيها، وأن يحقق الآمال المرجوة منها، إنه سميع مجيب".
من جانبه، شدد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أن منهج السلفية يرفض "الإرهاب، والعنف، والتنطع، والجفاء" والبعد عن أحكام الشريعة وتعاليمها، وأن المنهج السلفي يدعو للاعتدال والوسطية في كل الأحوال.
وقال آل الشيخ إننا في زمن يجب أن نفهم الإسلام الفهم الصحيح، وأن نبتعد عن الشعارات المضللة والدعوات الفاسدة التي تشوه سمعة الإسلام وتظهره على خلاف الواقع، مؤكداً أن هناك دعوات ضالة تدعي الإسلام، لكنها تخالفه في معتقداتها وأقوالها وأعمالها. وقال: يجب أن نفهم الإسلام بالشكل الصحيح، وأنه دين الله الحق الذي أكمله الله وارتضاه ورضيه لنا ديناً، فلنحافظ عليه ونتمسك بمبادئه وقيمه.
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز، افتتح خلال رعايته ندوة السلفية التي تحتضنها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عدداً من مشاريع الجامعة، إضافة إلى تدشينه مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة، التي تضم مليون كتاب ومخطوط، وبلغت تكلفة المشاريع التي تم تدشينها 2.3 مليار ريال.
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|