دماج الصمود بين فكين
( عجرفة الحوثيين .. ووساطة الإخوان )
بتاريخ : الخميس 29-12-2011 10:43 صباحا
كمال الفخري
رغم ما بين الإخوان المسلمين والحوثيين من عداء الا أنهم اتحدوا وتآخوا تحت شعار (( يسقط النظام )) بل وكانوا يتقاسمون الساحات والمنابر ،
وفي أيام الجمعة ترك الاخوان للحوثيين المنابر يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين في خطبهم ، احدى عشرة شهرا ولم يعترضوا على ذلك بل نقلوا خطبهم عبر فضائياتهم وحجتهم في ذلك هو ( الغاية تبررالوسيلة ).
وبعد توقيع المبادرة الخليجية ووصول المعارضة للسلطة تنكروا للحوثيين واتخذوهم أعداءا متعذرين بما يحدث في دماج ورغم أن مشكلة اخواننا في دماج كانت قدسبقت توقيع المبادرة الخليجية بأكثر من شهرين الا أننا في تلك اللحظة لم نستمع لصوت سياسي أو عالم دين من المعارضة يتحدث عنهم لأن ذلك يتعارض مع مصالحهم مع الحوثيين .
والآن نرى علماء الاخوان المسلمين ممثلين بهيئتهم يصيحون ويبكون على دماج في جميع الفضائيات العربية ، يريدون أن يجعلوا منها مكسبا سياسيا ومورداماليا ممن يجهلون حقيقتهم .
فجميعنا يعلم أن حسين الأحمر وصل الي اليمن عائدا من السعودية منذ أكثر من شهر تقريبا ولم يحرك ساكنا ، وجميعنا يعلم عن التقدم الذي حققته القبائل المناصرة لدماج في كتاف وكرش وبلاد حجور على الحوثيين الذين قتل منهم المئات واقتراب القبائل من مدينة صعدة لفك الحصار عن اخوانهم في دماج .
فلماذا تحركت الوساطة الأحمرية في هذا الوقت بالتحديد ..
هل تحركت لإنقاذ أهل دماج ؟..
أم أنها تحركت لإنقاذ الحوثيين ؟..
أم أن التحرك جاء لإنقاذ المملكة الأحمرية بعد أن استغنى عنهم الكثير من مشائخ وأبناء حاشد نتيجة لمواقفهم الهدامة في البلد .
فأتركوا دماج وأهله وأخرجوهم من حساباتكم السياسية فإن لهم رب يحميهم وينصرهم .