بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
لقد أخطأ الأخ هذا في المقاتلة مع الثوار دون معرفة الراية التي يقاتل من أجلها فقد خرج مسلم في صحيحه عن جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ
والثوار لم يعلنوا الجهاد لإقامة شرع الله بل كانوا يعلنوا الثورة وهي لفظة تباين معنى الجهاد الاسلامي الصحيح
وقد أخطأ والده أيضا بالدفاع عن القذافي الباغي الكافر واعتباره حاكم لايجوز الاعتداء عليه إلا إذا كان مقصوده أن القتال بلاراية صحيحه غير معتبر شرعا
والان وقد فرغ من الحرب فليترضى والده مرة بعد مرة حتى يرضى
وليذكر ابراهيم وكيف كان يكلم أباه ياأبت لم تعبد مالايسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا
إلى أن قال الأب واهجرني مليا
فماضر ابراهيم ذلك
فالابن يبذل وسعه فإن لم يرض فالله يرضى عن التائبين ولايضره بقاء والده غضبان وقد ترضاه وعاد
وليس للاخ ان يترك زوجه وهي محتاجة لرعايته ولامال لها ولاحول ولاقوة إذا كان أهلها لايغنوا عنها شيئا
فليدع الثوار هو وغيره لاقامة حكم الله تعالى وترك حكم الجاهلية الأولى
ولينتظر حتى تتضح الراية ويحكمهم رجل يبايعونه على السنة ثم يستلم مهام الأوامر على بينة من دينه والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|