بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد
فلايصلى خلف هذا المجرم المشرك أبدا مادام أنه يذبح لغير الله حتى يرجع إلى فطرة التوحيد والاسلام إذا نوصح وأقيمت عليه الحجة وذكر بالتوحيد وان الذبح عبادة صرفها لغير الله شرك اكبر مخرج من الاسلام قال تعالى فصل لربك وانحر
قال تعالى قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاإله إلا هو وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
ومعنى نسكي أي ذبحي
وروى مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله
ومعى ذلك يستكبر وينأى عن آيات الله وفطرة التوحيد المركوزة في جميع العبيد كافرهم ومؤمنهم برهم وفاجرهم كبيرهم وصغيرهم
كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
روى مسلم في صحيحه مرفوعا عن ابن مسعود
لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
والكبر بطر الحق وغمص الناس كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم
فمن كبره وغطرسته وطلبه العلو في الأرض بغير حق الحلف على فعل هذا المنكر العظيم وهو أعظم الذنوب عند علام الغيوب
قال تعالى ولو أشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون
وقال تعالى إنه من يشرك بالله فد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وماللظالمين من أنصار
وإنما حمله على هذا الجهل بقدر الله وعظمته والتعصب للمشائخ من دعاة الشرك من غلاة الصوفية واضرابهم
قال تعالى وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه
فلو قيل له هل من تذبح له تكون السموات مع عظيم اتساعها مطويات بيمنه والارض قبضته
هل يجيبك عند الاضطرار ويكشف عنك السوء فإذا قال ذلك الله ربي فقل فاعبده ووحده بالعبادة ولاتشرك معه أحدا لاوليا صالحا ولانبيا مرسلا واصطبر لعبادته وتوحيده وأنت لاتعلم له شبيها وسميا
قال تعالى أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
وقال ء إله مع الله
ولو كان يذبح لولي أو لنبي من دون الله لذبح الصحابة وهم خير منك للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وأمرنا باتباع سبيلهم
فلما لم يفعلوا علم أنه بدعة وشرك أكبر مخرج من الملة
ةانما كانوا يسألون بدعاء العباس لما أقحطوا وهو حي ولم يذهبوا للرسول صلى الله عليه وسلم في قبره فذبحوا له أو دعوه
و بقول الله تعالى وماأنت بمسمع من في القبور
ولكن التعصب للطرقيين والمشركين من علماء السوء دعاة الشرك دعاه لذلك
قال تعالى وإذا قيل لهم اتبعوا ماأنزل الله قالوا بل نتبع ماألفينا عليه آباءنا أولوا كان آباءهم لايعقلون شيئا ولايهتدون
فهو أصم عن سماع الحجة وأعمى عن ابصار المحجة قلبه أغلف لايقبل التوحيد
قال تعالى صم بكم عمي فهم لايعقلون
لهم قلوب لايفقهون بها ولهم آذآن لايسمعون بها
وقال تعلى إنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
وقال وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|