عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2011, 12:35AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [19]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب الواحد والعشرون والثاني والعشرون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .


قال المصنّف رحمه الله
باب ما جاء أن بعض هذه الأمّة يعبد الأوثان
قال حفظه الله :
- وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم : لا أخاف عليكم أن تشركوا ولكن أن تنافسوها ( الدنيا )
الجواب : أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يخاف أن تشركوا كلّـكم ( كلّ الأمّة ) .
- وعند مسلم قوله عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من أمّتي على الحق ظاهرين لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتّى يأتي أمر الله .... الحديث
- ثم قال : وقوله عليه الصلاة والسلام من يأس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب ( أي أن هذا الياس أتاه في حينها لما رآه من قوة لدعوة التوحيد واندحار الشرك وهذا اليأس برأي إبليس وظنّه ) .

ثم قال رحمه الله : وقوله تعالى : ( ألم ترى إلى الّذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للّذين كفروا هؤلاء أهدى من الّذين آمنوا سبيلا ) النساء 51 .
قال حفظه الله :
- مناسبة إيراد هذه الآية : وهي فيمن كان قبلنا لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لتتَّبعنّ سنن من كان قبلكم .
- الجبت : كل ما خالف أمر الله بالإعتقاد ( السحر، والكاهن ، الصنم ) .
- الطاغوت : من الطغيان ، وقال ابن القيّم أنّه الشيطان .
والطاغوت هو : كل ماتجاوز العبد فيه حدّه من : ( معبود كالأصنام ) أو ( متبوع كالعلماء : باستحلال ماحرّم الله فيتبعونهم وهو من شرك الطاعة ) أو ( مُطاع كالأمراء : بطاعتهم في غير المعروف أي في معصية الله ) .


ثم قال رحمه الله :
وقوله تعالى :
( قل هل أنبئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منه القردة والخنازير وعبد الطاغوت ) المائدة 60 .
وقوله تعالى : ( وقال الّذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجداً ) الكهف 21 .

قال حفظه الله :
- الّذين غلبوا على أمرهم وهم : أولا المسلمون ، ثانياً المشركون ، ثالثاً رؤسائهم أي أنّهم استَضْعَفوا الناس واتخذوا عليهم مسجدا أي على الموتى .

__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس