وسئل شيخنا عبد المحسن العباد البدر – حفظه الله – أيضاً يوم الثلاثاء 12 ربيع الاول 1432هـ
الموافق 15- 2- 2011 من تاريخ النصارى
سؤال : هذا له سؤال يتعلق عن ما ذكرتموه بالأمس ؛ مسألة المظاهرات ، يقول : هل هذه الفتوى التي ذكرتموها خاصة بالبلاد التي تُحكم بالشريعة الإسلامية كالمملكة العربية السعودية ؛ فإن في بلادنا لا يحكم بالشريعة ولذلك لا نجد طريقاً لأخذ حقوقنا إلا بهذه المظاهرات ؟
جواب الشيخ : لا ، المظاهرات تأتي بالضرر للبلاد التي تحصل فيها المظاهرات . لإن المظاهرات ، قلت إن أقل شيء فيها تضييق الطرق ، وإلحاق الضرر بالناس ، وقد يكون هذه المظاهرات يقابلها مظاهرات أخرى تقابلها ضدها فيحصل الإقتتال ويحصل الفساد وإنما مثل هذه الأمور ، الواجب هو الإبتعاد عنها مطلقا .
وقد كان سُئل شيخنا العلاَّمة عبد المحسن العباد – حفظه الله –
اليوم الاثنين 11 ربيع الاول 1432هـ الموافق 14- 2- 2011
وهذا هو نص السؤال السابق:شيخنا جزاك الله خيراً
أنا من ليبيا وقد حدد الناس يوم الأربعاء أو الخميس للخروج للمظاهرات في الشوارع ؟
فنريد منكم نصيحة وبياناً عن حكم المظاهرات والمسيرات التي يقال عنها سلمية
لعل الله عز وجل أن ينفع بهذه النصيحة وجزاك الله عنا خيراً .
جواب الشيخ : لا أعلم شيئا يدل على مشروعية هذه المظاهرات ، لا نعلم أساساً في الدين يدل على هذه الأشياء،
وإن هذه من الأمور المحدثة ، التي أحدثها الناس والتي استوردوها من أعدائهم من البلاد الغربية والشرقية ، يعني ليس لها أساس في الدين ، ولا نعلم شيئاً يدل على جوازها وعلى مشروعيتها ، لهذا الناس يسلكون المسالك الشرعية التي شرعت لهم ويتركون الأشياء التي ليس لها أساس ويترتب عليها أضرار ، ويترتب عليها مفاسد ويترتب عليها قتل ويترتب عليها تضييق ، لو لم يكن من أضرارها إلا التضييق على الناس في طرقاتهم وفي مسيراتهم لأن ذلك يكون كافياً في بيان سوءها وأنه ليس لأحد أن يقدم على مثل هذه الأشياء .
سؤال : أحسن الله إليكم داعية يقول ويحث الشباب ويقول الخروج على ولاة الامر كان مذهباً للسلف كابن الاشعث والحسين وابن الزبير ومن جاء النهي عنه كالإمام أحمد مثلاً ، إنما رأى المصلحة والمفسدة فقط ؟
جواب الشيخ : والناس يبحثون عن المصالح ويتركون المفاسد ، الناس يُعنون بتحصيل المصالح وترك المفاسد .
سؤال : هل يمكن القول بان المظاهرات والمسيرات تعتبر من الخروج على ولي الأمر ؟
جواب الشيخ : لا شك إنها من وسائل الخروج ، بل هي من الخروج لا شك!!.
المصدر