عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-02-2011, 10:50AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

رحم الله الشيخ ورفع منزلته والحق أحب إلينا
ففي التسجيل جواز المظاهرات في دول الغرب إن كانوا يسمحون بذلك ولايمكن أخذ الحق إلا به
وهذا كما ذكرنا في درسنا محل نظر
لأن المظاهرات تشبه بالكفار إن كانت لمطالب دنيوية وابتداع في الدين إذا كانت المطالب دينية
ولأن معرفة أنه لايمكن الوصولللحق الا بها أمر لاينضبط الا عند أهل العلم فقد يتحمس البعض ولايضبطه فيسيء للإسلام وأهله
ولأن مايحدث فيها من فتن وفوضى واختلاط ومصادمات مع الحاكم وقتل للمتظاهرين إذا اسرفوا وهم لايضبطون أنفسهم لا يأتي الا بشر
فهم كما رأيتهم كالسكارى
وقد قال ابن الجوزي للعقل سكرتان سكرة طرب وسكرة غضب
وأقول المظاهرة فيها سكرة غضب فقد يعتدي على الأبدان ويسرق الدكاكين والأموال
ويضعف ايمانه فيزني بالمتبرجات المتظاهرات السافرات
خاصة في دول الغرب والتي فيها اقليات مسلمة متبرجة منحلة سرعان مايهتفون بمالا يعرفون اتباع كل زاعق وناعق
وليس عندهم عالم يضبط لهم جواز خروجهم لو اجزنا ذلك بتلك القيود
فقاعدة على الأقل سد الذريعة تمنع مثل هذا الخروج ولو في دول الغرب
والمعروف أن دول الغرب تقبل الشكاوى والمرافعات القضائية حتى على الحكومة وتعطي التعويضات الباهظة ولو ارادوا باهل الاسلام شر فلايلتفتون الى مظاهراتهم وهم حاقدون عليهم
قال تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ولان اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولانصير
وموسى أمره الله في الدولة الكافرة أن يذهب لفرعون ويحاوره ويدعوه ويقول له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى
لاأن يذهب لتهييج بني اسرائيل على ملكهم الكافر فرعون
مع أنه كان يذلهم بالمهن الوضيعة ويعلو عليهم بالكفر والدعوة لعبادته من دون الله وحق الله اعظم
ومع ذلك لم يؤمر موسى بالذهاب إلى بني اسرائيل بل قال لفرعون فارسل معي بني اسرائيل

وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في دولة الكفر وقتئذ في مكة ماعرف انه من منهجه
اثارة المسلمين الذين اتبعوه أو الكفار على صناديد فريش

في دولة الكفر حتى جاءه خباب يستنصر النبي صلى الله عليه وسلم

فامره بالصبر وترك الاستعجال
كما خرج البخاري في صحيحه عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ

وكان صلى الله عليه وسلم يحاور صناديد الكفر من غير مظاهراتلحة
وقتال ومواجهات وقد خرموا اعظم حق وهو التوحيد

مع حبسهم في الشعب وظلمهم وتعذيبهم والقاء سلى الجزور على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أن من رآهم من اهل الاسلام يتظاهرون فسيعمل مثلهم لأنهم مسلمون لأنهم جهال لاينضبطون بالعلم
فيجب سد الذريعة ومنعها حتى في دول الكفار ولأن المفسدة فيها أرجح من المصلحة
قال ابن تيمية اذا احدث الناس شيء وليس فيه نص فليقس الفقيه المصالح والمفاسد فإذا وجد مفاسده أكثر من مصالحه فهو حرام كما قال الله تعالى في الخمر فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما
وقد سافرت لدولة الغرب فعلمت ماصار اليه الناس ممن يعيش عندهم مخالفاتهم
وليس الخبر كالمعاينة والحضور
وقد قال تعالى ان تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله
فمن سيخرج في المظاهرة في دول الغرب الأكثر غير صالحين من المسلمين وستكون الفوضى والاساءة للإسلام فرويدا رويدا واياكم وزلة الحكيم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس