عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 31-01-2011, 11:53AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

الحلقة الأولى
فالجواب عنه بحمدالله والاستعانة به سبحانه بما يلي :
أولا : قوله :

اقتباس:
فقد ذكرت حكم هذه المسألة في مقال : "ثورة ضد مبارك" فقلت هناك :
(إنما يحصل اليوم في بلاد الإسلام من ظلم وبغي وفجور داخل في دائرة الظلم الذي شرع الله لعباده التصدي له..
قال تعالى في وصف أهل الإيمان : {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى : 39].
وقال في إقرار المظلوم على رفع الظلم ودفعه :
{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى : 41]
وقال عليه الصلاة والسلام :
(قاتل دون مالك حتى تحوز مالك، أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة) صحيح (رواه الإمام أحمد والطبراني).
وقال عليه الصلاة والسلام :
(من قتل دون مظلمته فهو شهيد ) رواه أحمد عن ابن عباس .
وقال عليه الصلاة والسلام :
«من قتل دون ماله فهو شهيد ».أخرجه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام :
(والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم وليأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم) رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(كيف تقدس أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم؟) رواه ابن حبان والطبراني .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك أنت ظالم فقد تودع منهم) رواه احمد والبيهقي .
قال البيهقي تعليقا على هذا الحديث :
(قال أحمد و المعنى في هذا :
أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه كانوا مما هو أشد منه و أعظم من القول و العمل أخوف و كانوا إلى أن يدعوا جهاد المشركين خوفا على أنفسهم و أموالهم أقرب و إذا صاروا كذلك فقد تودع منهم و استوى وجودهم و عدمهم) شعب الإيمان - البيهقي ) اهـ الاستشهاد .
فالجوابه عنه

أن يقال هل رفع الظلم والانكار على الظالم وهو الحاكم المسلم الجائر والذي لم يحكم الراسخون بكفره وتغير الواقع يكون بما تحدثه من رأي أو بما تتبع به السلف الصالح الذين قد جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم حجة عليك عند التدين لله بأي عمل أو توافقهم ولاتخالفهم
فإن قلت لاشيء يلزمني بمذهبهم وطريقة تدينهم أنا أتبع نصوص الكتاب والسنة كما قرأتم حيث قلت
مستدلا بقوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى : 39].
وقال في إقرار المظلوم على رفع الظلم ودفعه :
{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى : 41]
وقوله عليه الصلاة والسلام :
(قاتل دون مالك حتى تحوز مالك، أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة) صحيح (رواه الإمام أحمد والطبراني).
وقال عليه الصلاة والسلام :
(من قتل دون مظلمته فهو شهيد ) رواه أحمد عن ابن عباس .
وقال عليه الصلاة والسلام :
«من قتل دون ماله فهو شهيد ».أخرجه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام :
(والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم وليأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم) رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(كيف تقدس أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم؟) رواه ابن حبان والطبراني .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك أنت ظالم فقد تودع منهم 000000الخ



قلت لك :

بل أنت ملزم بعمل السلف وفهمهم بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فلامناص لك من اتباعهم في فهمهم وعملهم الذي لم يختلفوا فيه لأنه سبيل المؤمنين الذي يجب عليك اتباعه ولايجوز لك مشاقة بمخالفته وإلا فأنت متوعد بالنار وبئس المصير
فإذا قلت من أين ذلك قلت بمارواه الترمذي في جامعه فقال
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
فقال ماأنا عليه وأصحابي أي من الدين لاالدنيا
ومن الدين المظاهرات التي تعتبرونها انكارا للمنكر وخروجكم على الحاكم واعلانكم أن من مات فيها شهيد
فهل اعتبر الصحابة ذلك من الدين وقاموا به في عهد الحجاج الظالم وهو الذي ضيق على العلماء وسفك الدماء وتركت في مجالسه وهو يخطب الصلاة الا ايماءا كما فعل عطاء خشية خروج الوقت
ومع ذلك لم يخرج عليه أنس ولاابن عمر ولاأحد ممن عاصره من السلف مع حكمه بغير ماأنزل الله وتضييقه على الناس وظلمه لهم

فقد خرج البخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنْ الْحَجَّاجِ فَقَالَ اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فلم يقل لهم تظاهروا وشغبوا وفهم أن من رفع الظلم وانكار المنكر فعل مثل هذا الذي يفعل مع حاكمها الذي تقولون انه ظالم
فأي الفريقين أهدى سبيلا وأقوم قيلا ءآالسلف النبهاء الفضلاء أهل العلم بدين رب الأرض والسماء والذين أثنا عليهم رسولنا صلى الله عليه وسلم واشاد بعملهم فقال من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي
وتوعد الله من خالفهم واتبع غير سبيلهم بالنار
فقال
ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتوله ونصله جهنم وساءت مصيرا

فإذا لم يكن هم المؤمنون فماندري من هم فهم أول مايتبادر للذهن من الاية وجوب اتباعهم لتنصيص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك بقوله من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي
وإذا تخليت عن فهمهم فلن تقدر على أن تضبط دينك
فستخرج المرأة خطيبة جمعة كما خرجت المصرية في أمريكا وتقول النساء شقائق الرجال وليس عندكم نص ينهى واتبعنها نساء في الصين فمالك في الاحتجاج عليها إلا أن تقول ليس على هذا عمل السلف
وستؤذن المرأة بأعلى صوتها في المناير والمساجد وتقول ليس عندكم نص ينهى فلن تجد إلا أن تحتج عليها بعمل السلف وهلم جرا
فنحتج عليك حينئذ بماهو منصوص من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ممايقيد لك تلك الاطلاقات في ماأوردته من أحاديث وآيات وليس فقط أنه لم يكن عمل السلف
فليس رفع الظلم في علم الرسول صلى الله عليه وسلم وانكار المنكر على ولاة الجور بالخروج عليهم بالمظاهرات والسلاح والشغب بل أنه قال حتى تروا كفرا بواحا ثم تكون قدرة في تغييره
خرج البخاري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ
وقال
كما في صحيح البخاري حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً
وفهم السلف ذلك فلم يأمر أنس بالخروج على الحجاج وان ذلك من انكار المنكر وتغيير الواقع
فتكون حينئذ قد وقعت فيما حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه بقوله شر الامور محدثاته
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
فكيف تصور للناس أنهم إذا ركبوا هذه البدعة والتزموا هذه الشبهة أن واقعه سيتغير
فتكون قائلا بلسان حالك أرشدكم إلى مالم يخطر ببال الرسول ص من اسلوب التغير وكذا السلف من بعده
فتدخل فتدخل في قوله تعالى قل أتعلمون الله بدينكم
فما علمنا الرسول ص فقد علمنا الله اياه فمن اخذ عن الرسول ص فعن الله اخذ
قال تعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
[ ماهر بن ظافر القحطاني ] إن [ 3 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].