الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذا نقل لأصول السنّة عند الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنّة المبجّل رحمه الله رحمة واسعة وجعل منزلته في عليّين ، وهي من رواية عبدوس ابن مالك العطار
فقال رحمه الله :
أصول السنة عندنا :
1 - التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
2 - والاقتداء بهم
3 - وترك البدع
4 - وكل بدعة فهي ضلالة
5 - وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء
6 - وترك المراء والجدال والخصومات في الدين
7 - والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم
8 - والسنة تفسّر القرآن ، وهي دلائل القرآن
9 - وليس في السنّة قياس ، ولا تضرب لها الأمثال ، ولا تُدرَك بالعقول والأهواء . إنما هو الإتباع وترك الهوى .
11 - ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة، لم يقبلها ويؤمن بها؛ لم يكن من أهلها:
12 - الإيمان بالقدر خيره وشره. والتصديق بالأحاديث فيه. والإيمان بها. لا يقال: (لمَ؟) و (كيف؟)، إنما هو التصديق والإيمان بها. ومن لم يعرف تفسير الحديث، ويبلغه عقله؛ فقد كفي ذلك وأحكم له؛ فعليه الإيمان به والتسليم له.
مثل حديث: «الصادق المصدوق» ومثل ما كان مثله في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه، ومنهي عنه، لا يكون صاحبه، وإن كان بكلامه سنة من أهل السنة حتى يدع الجدال ويسلم. ويؤمن بالآثار
13 - والقرآن كلام الله وليس بمخلوق، ولا يضعف أن يقول: ليس بمخلوق. قال: فإن كلام الله ليس ببائن منه، وليس منه شيء مخلوق.
وإياك ومناظرة من أحدث فيه، ومن قال باللفظ وغيره، ومن وقف فيه قال: (لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق، وإنما هو كلام الله). فهذا صاحب بدعة مثل من قال: (هو مخلوق)، وإنما هو كلام الله ليس بمخلوق.
14 - والإيمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحاديث الصحاح
15 - وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رأى ربه. فإنه مأثور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحيح. رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه الحكم عن أبان عن ابن عباس، ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس. والحديث عندنا على ظاهره، كما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والكلام فيه بدعة. ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره. ولا نناظر فيه أحدا
16 - والايمان بالميزان بوم القيامة. كما جاء «يوزن العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة» وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر. والإيمان به والتصديق به، والإعراض عن من رد ذلك وترك مجادلته
17 - وأن الله يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان والإيمان به والتصديق به
18 - والإيمان بالحوض وأن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حوضا يوم القيامة ترد عليه أمته، عرضه مثل طوله مسيرة شهر، آنيته كعدد نجوم السماء على ما صحت به الأخبار من غير وجه.
19 - والإيمان بعذاب القبر
20 - أن هذه الأمة تفتن في قبورها وتسأل عن الإيمان والإسلام، ومن ربه ؟ ومن نبيه ؟
ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله عز وجل وكيف أرارد. والإيمان به والتصديق به .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق