عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-10-2010, 11:59PM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي

كنا قد ذكرنا وصية شيخ الإسلام للمغربي وهي الوصيّة المعروفة بالوصيّة الصغرى .
وهذه بعض الفوائد من الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وَقَد تَقَدَّمَ أَنَّ دِينَ اللَّهِ وَسطٌ بَينَ الغَالِي فيه ، وَالجَافِي عَنهُ . واللَّهُ تعالى ما أَمَرَ عِبَادَهُ بِأَمرِ إلا اعتَرَض الشَّيطانُ فيه بِأَمرَينِ لا يُبَالي بِأَيِّهِمَا ظَفرَ : إمَّا إفرَاطٌ فِيهِ وَإِمَّا تَفرِيطٌ فيه .
وإذا كَانَ الإِسلامُ الَّذِي هُوَ دِينُ اللَّهِ لَا يُقبَلُ مِن أَحَدٍ سِوَاهُ قَد اعتَرضَ الشَّيطَانُ كَثِيرًا مِمَّن يَنتَسِبُ إلَيْهِ ؛ حَتَّى أَخرَجَهُ عَن كَثِيرٍ مِن شَرَائِعِهِ ؛ بَل أَخرَجَ طَوَائِفَ مِن أَعبَدِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَورَعِهَا عَنهُ حَتَّى مَرَقُوا مِنهُ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّةِ .
وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم بِقِتَالِ المَارِقِينَ مِنهُ ، فَثَبَتَ عَنهُ فِي الصِّحَاحِ وَغَيرِهَا مِن رِوَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ " عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الخدري وَسَهلِ بن حنيف وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَسَعدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ وَابنِ مَسْعُودٍ " رضي اللَّه عَنهم وغيرِ هَؤُلاءِ : ( أَنَّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلّم ذكر الخوارج فقال يحقر أحدكُم صَلاتهُ مَعَ صَلاتِهِم وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِم وَقِراءَتهُ مَعَ قِرَاءَتِهِم يَقرَءُونَ القُرآنَ لا يُجَاوِز حَنَاجِرَهُمْ يَمرُقُونَ مِن الإِسلامِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّةِ أَينَمَا لَقِيتُمُوهُم فَاقتُلُوهُم أَو فَقَاتِلُوهُم ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِم أَجرًا عِندَ اللَّهِ لِمَن قَتَلَهُم يَومَ القِيَامَةِ لَئِن أَدرَكتهم لأَقتُلَنَّهُم قَتْلَ عاد ) .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس