وهذه بعض التعليقات والفوائد البازية للشيخ عبد العزيز بن باز على كتاب التوحيد الباب 35 حيث قال رحمه الله وغفر له :
باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
وقول الله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ?[التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلّم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله (، قال: "اثْنَتَانِ فِي النّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطّعْنُ فِي النّسَبِ وَالنّيَاحَةُ عَلَى الْمَيّتِ".
ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً: "لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ, وَشَقّ الْجُيُوبَ. وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيّةِ".
وعن أنس ( أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ في الدّنْيَا, وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدِهِ الشّرّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتّى يُوَافى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : ( "إِنّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عظمِ الْبَلاَءِ, وَإِنّ الله إِذَا أَحَبّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ, فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرّضَى, وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السّخَطُ" حسنه الترمذي.
** الفوائد المنتقاة على الباب الخامس والثلاثين
1 - أراد المصنف بيان أن الصبر على المصائب من واجبات الإيمان .
2 - قوله تعالى (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) أي يعلم أن الله عز وجل قدّرها عليه فيرضى ويسلم ويحتسب ولا يجزع فيثبته الله عز وجل ويطمئنه ويهديه لعمل الخير .
3 - قوله (هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ ) أي كفر دون كفر
رحم الله إمامنا ابن باز وغفر له
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق