إذا خالفت العادات الشرع فجعلت الحلال حراما فالمستحب إظهار الشرع والسنة لااماتتها
فقد كان بعض الصحابة يترك الأضحية حتى يظهر عدم الوجوب مطلقا أو لغير القادر
فينبغي إذا دخل عليها أن تعلن ذلك إظهارا للسنة والعيب على من خالف السنة فطعن فيها فتدبري هداك الله للسنة
فإن الشيطان له خطوات منها قلب المباح واجب والتدرج بالناس في ذلك فتأخير البناء مباح فجعله مع الأيام واجب ويطعن ويعاب على من فعله منكر يجب ازالته باظهار خلافه
أفرأيت لو عابوا على الزوجه ترك استقبالها الحمو في غيبة الزوج ولو خلوة ايترك حديث الحمو الموت اي أن التساهل معه وادخاله والخلوة به طريق للرجم
وقد قيل للحسن قديما ان الناس سيعيبون قولك هذا ان اظهرته أو كما قيل له فقال ومتى كان الناس حكاما على السنة بل السنة حكم عليهم
ولكن ينبغي للعروسين التمهيد لهذه السنة حتى لايفجأ الناس فقد قال علي حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله
وأنها زوجة تم الاعلان والشهود انها زوجة فالسنة حكم على الناس في جواز الدخول قال البخاري افضل المسلمين رجل دعى الى سنة اميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل
وليس كل من دخل في العقد تراه يترك زوجته اذا دخل عليها ففعل هؤلاء المتلاعبين لايغير من احكام رب العالمين وسنة الرسول الأمين فأعرف من دخل قبل البناء وتمسك بزوجه وجعل كلما تزوج عليها طلقها وبقيت هي فولدت له نحو عشرة انفس وغيره لعله كثير والحمدلله
فينجيهم من هذا الحرج اعلان البناء لو بنا بها فورا من الجانبين حتى تتخلص من وصمة الاشتباه والكلام بغير حق
فليرجع أخونا ابوعمر عن القول بتحريم البناء قبل الوليمة فالدليل الصحيح قد ظهر بمخالفته
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|