عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-09-2010, 06:31PM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي

السؤال من تونس :
هل يجوز للزوج منع زوجته من تغطية وجهها مداراةً للأمن الذي سَجَنَه آنفًا من أجل تشبّثه بالسنّة علمًا أنّه يرى بوجوب النّقاب ؟

جواب الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله:

الله في كتابه يقول ((
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا))[1] , وقال مبيّنًا من تقوى الله , أنّ ذلك من تقوى الله , ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ))[2].
إجعل امرأتك تلازم البيت وتتقي الله , نعم . وإذا التزمت الحجاب الكامل فلها أجرٌ عظيم , أو لها أجرُها عند الله سبحانه وتعالى. فلماذا تُخرجها وتُعرّضها لكشف الوجه والإفتتان ؟
خَرَجَتْ لِحاجة ؟ نعم . إذا خَرَجَتْ لحاجة في مرض أو زيارة تحتاج إليها من صلة رحم أو من شيء فأَخْرِجْها في وقتٍ لا يتعرّضُها رجال الأمن فيه ويعني إذا خَشِيت , أو إذا احتُمِل عندك الأمر واحتُملت عندك الفتنة فكما ذكرت لك , فبقاؤها في بيتها إلا للضرورة لا بأس به .
انتهى جواب الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله
-----

[1] من سورة الطلاق من الآية (2) : ((فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا))
[2]من سورة الأحزاب من الآية (33) : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))
__________________
قام بتفريغ المادة الأخت أم سالم -جزاها الله خيرًا
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]

رد مع اقتباس