عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-09-2010, 04:45PM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي

السؤال :
ما حكم الجلوس في المسجد للتسامر والحديث دون قراءة القرآن والذّكر؟

أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

ضمن درس شرح كتاب سنن أبي داود السجستاني رحمه الله
الاثنين 7/ذي القعدة/1430هـ الموافق 27/10/2009م

الجواب:

لا ينبغي أن يجلس أو يضرب المواعيد في المسجد ليتحدّث لأنّ المساجد لم تُبنَ لهذا , بل المساجد بُنيت لقراءة القرآن , وصلاة .

فلا يجعلها مَقيلاً ولا مَبيتًا وإنّما يجعلها لذكر الله كما أمر النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - فإن كان هناك درس يُشارك , وإن كان قراءة قرآن يقرأ .
لكنّه يجلس أو يضرب المواعيد ليتحدّث ويتكلّم , يضرب المواعيد في المسجد ؟!
المسجد ما بُني لهذا , بُني للصلاة وللذّكر . لكن إن رأى إنسان ما رآه من قديم أو رآه كذا وكلّمه ولم يضرب معه موعد في المسجد فما في هناك بأس , لأنّ النبي خرج على اثنين و هم - يعني - يتشاوران أو يتناظران في دَيْنْ , ما أنكر عليهم , في المسجد , بل قال لأحدهما " الشّطر" , ولم يُنكر عليه أنّه طالبه بالدَّيْن في المسجد , فلا بأس بالكلام في المسجد , لكن لا تُضرب المواعيد بحيث يقول " لقاءنا اليوم سمرتنا أو قعدتنا نشرب الشاي بالمسجد " , فيجعلونه كالبيت . لأ .
بيوت هذا . هذا مكان للعبادة . نعم .
__________________________
تفريغ الأخت أم سالم- جزاها الله خيرًا
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]

رد مع اقتباس