
24-09-2010, 04:28PM
|
مشرفة - وفقها الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
|
|
تعقيب الشيخ ماهر القحطاني -حفظه الله- في حكم الترضي على الخلفاء الراشدين في المنبر
من يوم الجمعة 15 شوال 1431 هـ
للاستماع من [ هنا ]
----------------
تفريغ الإجابة:
[...]غيرَ أنّي أُريد أن أُحقق شيء ذكرتُه بالأمس صار في ذهني تعقيب له , في الترضّي على الخلفاء الراشدين في المنبر , وفُهم منّي في جوابي في السّؤال من فهم أنّ هذا مُحدَثًا مُطلقًا , نعم .
أنا قلت إلتزام شيء من الدّعاء لم يرد عن السّلف كقول بعضهم في النّصف الأول من الخطبة أو في آخر الخطبة الأولى " أقول قولي هذا وأستغفر الله ..."، أو يقول في آخر الخطبة الثّانية :" إنّ الله أمَركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنّى بالملائكة المسبحة بقدسه إنّ الله وملائكته يُصلّون على النبيّ ..." ،ثمّ يقرأ " إنّ الله يأمرُ بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القُربى وينهى عن الفحشاء والمنكر .." . ويبدأ النّاس يُصلّحون فيها إستعدادًا لختم إيش؟ الخطيب للخطبة ,لأنّهم يعلمون دائمًا أنّ هذا السجع هو آخر الخطبة , خلاص يعني يقولون في نفسهم ختّم الخطيب خلاص. فيبدأوا يصلحوا من شأنهم استعدادًا للصلاة .
قلت أنّ هذا مُحدث , جعل شيء من الخُطبة والإستمرار عليه بدعة .
وذكرنا أثناء ذلك الترضي عن الخلفاء الراشدين , لكن هنا تفصيل الآن , إعلم أنّ الترضّي عن الخلفاء الراشدين في آخر الخُطب أو في أثناء الخُطب لم يَرِد عن السّلف . ولكن إذا قام مقتضاه كما بيّن ابن تيمية في السنّة التَّركيّة وضابطها, إذا قام مُقتضى الترضّي عنهم كما نسمع السبّ الآن لأصحاب محمّد وفي انتقاص من أبي بكر وعمر وعثمان , واتّهامنا بانتقاص حقّ علي وأننا لا نترضَّى عنه أو أنّنا أهملنا حقّه , أو غير ذلك. قام المقتضي الآن الذي يجعلنا نقول لا بأس من الترضّي مرة بعد مرّة عن الخلفاء الراشدين في المنابر , وإن كان ينبغي أن يشعُر النّاس أن هذا ليس جزءًا من الخطبة , حتّى لا يظنّوا أنّه مثل الحمدلة , فالحمدلة في الخطبة جعلها العلماء جزء من الخطبة لدلالة السنّة على ذلك , أمّا ليس من جزء , يُجعل جزء من الخطبة الترضّي عن الخلفاء الراشدين , يعني يتركها بعض الأحيان وإن كان يقولها في أحيان من أجل بيان للنّاس منهج أهل السنّة وأنّ الترضّي على الخلفاء الراشدين ردًّا على الرافضة .
إذًا التفصيل إذا انتشر الكلام في الصحابة وقرع آذان أهل السنّة سبُّهم وشتمُهم يكون المقتضي بالترضّي عنهم على المنبر والدعاء على من تكلّم عليهم ونحو ذلك.
أمّا حينما يكون المسلمون في بُعدٍ عن ذلك وأمن منه , فنرجع للعهد النبوي في خُطب الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه من قبل أن يظهر السبّ لأصحاب محمّد أن لا نترضّى بجعل ذلك منهجًا في الخطبة .
نعم , هذا هو التفصيل في هذه المسألة .
---------------------------
تفريغ الأخت أم سالم -جزاها الله خيرًا
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»
[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]
التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 25-09-2010 الساعة 05:46AM
|