عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-09-2010, 09:02PM
أم سالم أم سالم غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: إن طال بي الزمان , فالأمل في جنة الرحمن
المشاركات: 123
افتراضي

التفريغ
السؤال :

هل يجوز , ما حكم الكذب لإخافة من لا يُصلّي كالقول إنّي حلمت أنّ وجهك أسود .
--------------------------


الجواب :


هذا خطير , أن يأتي إنسان ويكذب عليك في المنام , يقول رأيتك في النّار تُعذّب أو رأيت وجهك أسود , هذا حرام , فإنّ النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – قال (( إنّ من أفرى الفِرية أن يُري الرّجل عينَه ما لم ترَه )) . نعم .

ومن أرى عَينَه ما لم تَرَهْ كُلِّف يوم القيامة بالعقد بين شعرتين أو شعيرتين وما هو بصانع [1]. هذا تعذيب له يوم القيامة , فلا يجوز أن تُخيف إخوانك حتّى في باب الدّعوة إلى الله , بأن تقول لهم رأيتُك تُعذّب في النّار, أُترك الخمر, هذا لا يجوز أن تستعمل الرّؤية المناميّة والكذب فيها لدعوة الآخرين .نعم .

كما صَنَعَتْهُ أو صَنَعَهُ بعض , يعني كما حدّثني بعض المدراء أو بعض المشايخ في الدّعوة , ذكروا لي أنّ بعض جماعة التتبليغ زاروه فأمروه أن يخرج معهم, فرفض لأنّ فتوى الشيخ بن باز قال لا يجوز الخروج مع جماعة التبليغ لأنهم على بدعة كما ذكر العلماء , فقالوا له – هو قال لي ذاك – قال لقد رأيناك في المنام وحديقة غنّاء جميلة فيها كرسي, وقيل لنا في الرّؤيا هذا مكان فلان لو خرج معنا .
فاستعمال الكذب في الرّؤى لإقناع النّاس بالدّعوة لا شكّ أنّ هذا من أفرى الفِرية ,ولا يجوز أبدًا ذلك .

إنتهى المقطع الصوتيّ

[1]من كذب في حلمه , كلف يوم القيامة عقد شعيرة “ .
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 5 / 473 : أخرجه الترمذي ( 2282 ) و الدارمي ( 2 / 125 ) و الحاكم ( 4 / 392 ) و أحمد ( 1 / 76 و 90 و 91 ) و عبد الله بن أحمد ( 131 ) من طرق عن عبد الأعلى بن عامر عن أبي عبد الرحمن السلمي عن # علي بن أبي طالب # مرفوعا . و قال الترمذي : “ حديث حسن“ . و قال الحاكم : “ صحيح الإسناد “ ! و رده الذهبي بقوله : “ قلت : عبد الأعلى ضعفه أبو زرعة “ . و قال الحافظ : “ صدوق يهم “ . و قال في “ الفتح “ ( 12 / 359 ) : “ إسناده حسن, و قد صححه الحاكم , و لكنه من رواية عبد الأعلى بن عامر , ضعفه أبو زرعة “ . قلت : و مما يدل على ضعفه و سوء حفظه اضطرابه في متن هذا الحديث , و ذلك على وجوه : الأول : هذا . الثاني : بلفظ : “ ...‏كلف أن يعقد بين شعيرتين “ . أخرجه الحاكم . الثالث : بلفظ : “ من كذب في الرؤيا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار “ . أخرجه أحمد ( 1 / 131 ) . الرابع : مثله , إلا أنه قال : “ من كذب علي متعمدا ... “ . أخرجه أحمد ( 1 / 130 ) . قلت : و هذا اللفظ الأخير هو الأشبه , فقد جاء عن علي من طريق أخرى عن حبيب عن ثعلبة عن علي مرفوعا به . أخرجه أحمد ( 1 / 78 ) . و رجاله ثقات رجال الشيخين - على عنعنة حبيب , و هو ابن أبي ثابت - غير ثعلبة - و هو ابن يزيد الحماني - وثقه النسائي و ابن حبان . و اللفظ الثاني محفوظ من حديث ابن عباس مرفوعا به , إلا أنه قال : “ من تحلم بحلم لم يره , كلف أن يعقد بين شعيرتين و لن يفعل “ . أخرجه البخاري ( 12 / 359 - فتح ) و الترمذي ( 2284 ) , و قال : “ حديث حسن صحيح“ .( تنبيه ) : أخرج هذا الحديث الخطيب البغدادي في “ التاريخ “ ( 11 / 93 ) من طريق سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي باللفظ الأول . و من هذه الطريق أخرجه الترمذي و غيره عن عبد الأعلى بن عامر عن أبي عبد الرحمن السلمي ... فقوله : “ عن عاصم “ , في رواية الخطيب شاذ , و لعله كان الأصل : “ عن ابن عامر “ , فتحرف على بعض الرواة أو النساخ إلى : “ عن عاصم “ . و الله أعلم
.
http://www.alalbany.net/books_view.php?id=6057
=============

رد مع اقتباس