قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ بعد إيراده قوله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ )
قال : فأخبر أنها مواقيت للناس ، وهذا عامٌ في جميع أمورهم ، وخص الحج بالذكر تمييزاً له ، ولأن الحج تشهده الملائكة وغيرهم ، فجعل الله الأهلة مواقيت للناس في الأحكام الثابتة بالشرع أو التي ثبتت بشروط العبد ، فما ثبت من هذه الأحكام الدينية ـ بشرع أو شرط ـ فالهلال ميقاتٌ له ، وهذا يدخل فيه الصيام والحج ومدة الإيلاء والعدة وصوم الكفارة ، وهذه الخمسة في القرآن . ثم شرع ابن تيمية في إيراد آياتها ، وذكر أبواباً أخرى من المعاملات وغيرها مما يرتبط بالأهلة .