عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-08-2010, 04:05AM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي

وهذه فائدة أعجبتني وقرأتها منذ مدة :

في خطاب الحازم مع نفسه


دعيني يانفس أمضي بإيماني متقدما إلى الخيرات ، متجرا فيه لتحصيل المكاسب والبركات.


دعيني أتوسل بإيماني إلى من أعطاه أن يتمه بتمام الهداية ،وكمال الرحمة ، وأكمل ما نقص منه لعل الله أن يتم علي وعليك النعمة ، ولئن تركتيني وشأني لم تعترضي علي بوجه من الوجوه ، لأعطينك كل ما تطلبينه من المباحات ، وكل ما تؤمله النفوس وترجوه ، ولئن تركتيني وشأني لأوصلنك إلى الخيرات ولذات طالما تمناها المتمنون ، وطالما مات بحسرتها البطالون .


يانفس أما تحبين أن تنقلي من هذا الوصف الدنيء إلى أوصاف النفوس المطمئنة التي اطمأنت إلى ربها ، وإلى ذكره واطمأنت إلى عطائه ومنعه ،واطمأنت إليه في جميع تدبيره واطمأنت إلى توحيده والإيمان به حتى سلاها عن كل المحبوبات ، واطمأنت إلى وعده حتى كانت هي الحمالة للعبد على الطاعات المزعجة له عن المعاصي والمخالفات .


فلا يزال العبد مع نفسه في محاسبة ومناظرة حتى تنقاد لداعي الإيمان ،وتكون ممن يقال لها عند الانتقال من هذه الدار {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }(الفجر:27 ـ 30)

من كتاب: الفتاوى السعدية
تأليف :للشيخ عبد الرحمان بن ناصر السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ
منقول
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]


التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 21-08-2010 الساعة 04:14AM
رد مع اقتباس
[ أم الحميراء السلفية ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].