بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون
فالولد نعمة من نعم الله العظيمة واهلاك مبدأ مادته باسقاطه وهو نطفة أو مضغة وأشد مايكون بعد مايخلق وتنفخ فيه الروح وذلك قتل للنفس بغير حق وفعل ذلك بلاسبب شرعي ضروري اعراض عن هذه النعمة
قال تعالى وإذا تولى سعى في الأرض ليهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد
والأمر يشتد باسقاطه لدعوى الجاهلية الأولى وذلك خشية الرزق قال تعالى ولاتقتلوا أولادكم خشية املاق
ففي الآية النهي عن قتل الولد بعد ولادته خشية المشاركة في الرزق وحصول الفقر على اثر ذلك
وفيها النهي عن منع الولد خشية الرزق لأن رزقهم على الله فمنعه لايزيد في الرزق ومجيئه لاينقص منه ولذلك قال نحن نرزقكم وإياهم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|