بسم الله الرحمن الرحيم
أصل تعليم اللغات الأجنبية للتفاهم مع أهلها والاتجارلابأس به وإذا كان لدعوتهم للإسلام ولتوقي مكرهم فذلك مطلوب شرعا فقد خرج الترمذي
من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد بن ثابت قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود قال إني والله ما آمن يهود على كتابي قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير هذا الوجه عن زيد بن ثابت رواه الأعمش عن ثابت بن عبيد الأنصاري عن زيد بن ثابت قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم السريانية .
ولكن إذا آل الأمر كما ذكرت السائلة تحسين الثقافة الأوروبية وابتذال عادات المسلمين أمامها والرفع من قيمة الكفار فلايصلح التعليم عند من يستعملها لذلك
ولكن يمكن أن يعلمهم ويدعوهم للسنة ويبين لهم ان تعلمها لحاجة التفاهم مع اهلها في البيع والشراء والطب والدعوة ونحو ذلك فيخفف الشر بدل أن يتعلموها لذلك الغرض الدنيء
فبدل أن يتعلموها عند من يحسن لهم الثقافة الغربية يتعلمونها عند من يصلح لهم مافسد من دينهم ويرد على شبهاتهم ويرفع من شأن لغة الاسلام بالبيان والبرهان اذا كان لابد من وقوع احد الامرين0