بسم الله الرحمن الرحيم
هذا التبرك بتراب المدينة للعلاج من الأمراض تبرك بدعي إلا إذا أراد أن يرتقي بما رواه البخاري في صحيحه
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِلْمَرِيضِ بِسْمِ اللَّهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا
فقد اختلف العلماء في التربة فقال بعضهم خاص بتربة المدينة وقال بعضهم بل هو عام
ولعل الثاني أرجح وذلك لأن الرقية النبوية من رحمة الله بعبادة فمقتضى ذلك تعميم التراب في الأرض للمشقة في جلبه لاطراف العالم من المدينة ولم يعرف عن السلف حمله
ولقد قرر الأطباء لي عملية مؤلمة في القدم لإزالة اللحم و أخذت في اجراءات الدخول للعملية وضرب لي موعدها والتنويم وحملت الأوراق بعد الفراغ استعدادا لها
وبينما أنا أنتظر أهلي في السيارة إذ وقع في قلبي أن أستعمل رقية التراب فضربت بالسبابة على تراب الشارع بعد ان بللته بالريق فذكرت رقية التراب الآنفة ووضعت الأصبع على محل العملية ومكان الجرح فبرأ بإذن الله ولم أدخل للعملية حتى ساعة كتابة هذه الكلمات بفضل رب الأرض والسموات وهو على كل شيء قدي إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون
فنشكره ولانكفره ونسأله ألا يكون استدراجا غفرانك ربنا وإليك المصير0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|