..:: أُخْتُنَا أُمُّ الْحُمَيْرَاءِ، جَزَاكِ اللهُ تَعَالَى خَيْرًا عَلَى الإِضَافَةِ الْمُفِيْدَةِ ::..
--------------------------------------------
ذَكَرَ الْعَلَّامَةُ الإِمَامُ ابْنُ الْقَيَّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْجَلِيْلِ
[زَادِ الْمَعَادِ فِي هَدْي خَيْرِ الْعِبَادِ: 1/133-134، ط.دار الفرقان، عمان ـ الأردن]:
--------------------------------------------------
فَصْـلٌ فِـي هَـدْيِهِ صَـلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِـي
قِـرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَاسْتِمَاعِهِ وَخُشُوعِهِ وَبُكَائِـهِ
عِنْدَ قِرَاءَتِهِ وَاسْتِمَاعِهِ وَتَحْسِينِ صَوْتِهِ بِهِ
وَتَوَابِـعِ ذَلِكَ
ـ كَانَ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِزْبٌ يَقْرَؤُهُ وَلَا يُخِلُّ بِهِ.
ـ وَكَانَتْ قِرَاءَتُهُ تَرْتِيلًا لَا هَذًّا وَلَا عَجَلَةً بَلْ قِرَاءَةً مُفَسّرَةً حَرْفًا حَرْفًا.
ـ وَكَانَ يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً.
ـ وَكَانَ يَمُدُّ عِنْدَ حُرُوفِ الْمَدِّ، فَيَمُدُّ الرَّحْمَنَ وَيَمُدُّ الرَّحِيمَ.
ـ وَكَانَ يَسْتَعِيذُ بِاَللّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فِيْ أَوَّلِ قِرَاءَتِهِ فَيَقُولُ "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" وَرُبَّمَا كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ" وَكَانَ تَعَوُّذُهُ قَبْل الْقِرَاءَةِ.
ـ وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الْقُرْآنَ مِنْ غَيْرِهِ، وَأَمَرَ عَبْدَاللهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ، وَخَشَعَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَمَاعِ الْقُرْآنِ مِنْهُ حَتَّى ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
ـ وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا وَمُتَوَضِّئًا وَمُحْدِثًا، وَلَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُ مِنْ قِرَاءَتِهِ إلَّا الْجَنَابَةُ.
ـ وَكَانَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَنَّى بِهِ، وَيُرَجِّعُ صَوْتَهُ بِهِ أَحْيَانًا.
[انْتَهَى الْنَّقْلُ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الْصَّالِحَاتُ]