عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10-07-2010, 04:33PM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي [ الحلقة الحادية عشرة والأخيرة ] من هم الإسماعيلية ؟

[الحلقة الحادية عشرة والأخيرة] من هم الإسماعيلية ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذه هي الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة المباركة التي أسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين

وقد خصصت هذه الحلقة لنعرف أقوال بعض أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين ومن ثم نرى هل من أحد قام بالثـناء على هذه الفرقة الضالة :

قال البغدادي رحمه الله في كتبه الفَرْق بين الفِرَق ص 282 :( إن ضرر الباطنية -والإسماعيلية منهم- على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس عليهم ، بل أعظم من مضرة الدهرية وسائرأصناف الكفرة عليهم بل أعظم من ضرر الدجال الذي يظهر آخر الزمان ) .

وقال الغزالي رحمه الله في كتابه فضائح الباطنية ص 37 : ( إن مذهب الباطنية -والإسماعيلية منهم - مذهب ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض ) .

وقال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله كما في الفتاوى 35 / 135 : وهؤلاء بنو عبيد القداح مازال علماء الأمة المأمونون علما ودينا يقدحون في نسبهم ودينهم لا يذمونهم بالرفض والتشيع فإن لهم في هذا شركاء كثيرين بل يجعلونهم من القرامطة الباطنية اللذين منهم الإسماعيلية والنصيرية ، ومن جنسهم الخرمية المحمرة وأمثالهم من الكفار والمنافقون اللذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ولا ريب أن إتباع هؤلاء باطل ) .

وقال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما في مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ص 33 الطبعة 1 السنة المحمدية القاهرة :( إن بني عبيد القداح -وهم الإسماعيليون- لما أظهروا الشرك والنفاق ومخالفة الشريعة أجمع العلماء على كفرهم وإن دارهم دار حرب فغزاهم المسلمون واستردوا ما بأيديهم من بلاد المسلمين ) .

وأما في عصرنا الحاضر فأنقل فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء حيث أتاها السؤال التالي وهذه الفتوى تحت رقم : 5508
س : ما قول علماء الإسلام والفقهاء الكرام في حق فرقة الإسماعيلية - الأغاخانية - التي يسكن أفرادها في البلاد المختلفة خصوصا في البلاد الشمالية من باكستان ، نذكر بعض معتقداتهم وأقوالهم التي تدل على عقائدهم هنا .
1 - الكلمة : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أن أمير المؤمنين علي الله ، هذه كلمتهم مقام كلمة الإسلام كلمة التوحيد والشهادة ويسمونها بالكلمة الإسلامية الحقيقة .
2 - الإمام : وهو يعتقدون أن أغاخان شاه كريم هو إمامهم وهو مالك كل شيء من الأرض والسماء وما فيهما وما بينهما بالخير والشر ويعتقدون أنه هو الحاكم في العالم بقضه وقضيضه .
3 - الشريعة : هم لا يرون إتباع الشريعة الإسلامية ، بل يعتقدون أن أغاخان هو القرآن الناطق والقرآن الحقيقي الأصلي ، وهو الكعبة وهو البيت المعمور وهو المتبوع المتبع ولا يكون شيء سواه يجب اتباعه ، وفي كتبهم أن ما ذكر في القرآن الظاهري من لفظ الله مصداقه الإمام أغاخان .
4 - الصلاة : هم لا يعتقدون وجوب الصلوات الخمس ويقولون بوجوب الدعوات الثلاثة مكانها (أي الصلوات الثلاث ).
5 - المسجد : هم يتخذون معبدا آخر مكان المسجد ويسمونه بجماعة خانه .
6 - الزكاة : هم يجحدون الزكاة الشرعية ويؤدون مكانها من جميع أصناف المال عشرها للأغاخان ويسمون بمال الواجبات - دوشوند .
7 - الصوم : ينكرون فرضية صوم رمضان .
8 - لا يقولون بفرضية حج البيت يعتقدون أن الأصل أغاخان هو الحج .
9 - السلام : لهم تحية مخصوصة مكان السلام عليكم يقولون عند اللقاء : ( علي مدد ) أي أعانك علي ، ويقولون في جوابه : ( مولى علي مدد ) مكان وعليكم السلام . هذه نبذة من أقوالهم وعقائدهم ، فالآن نسأل عن عدة أمور :
1_ هل هذه الفرقة من الفرق الإسلامية أم من الفرق الكفرية ؟
2 - هل يجوز أن يصلى على موتاهم صلاة الجنازة ؟
3 - هل يجوز أن يدفنوا في مقابر المسلمين ؟
4 - هل تجوز مناكحتهم ؟
5 - هل تحل ذبيحتهم ؟
6 - هل يعامل معهم معاملة المسلمين ؟
نسأل منكم باسم الله العظيم أن تصدروا جواب الاستفتاء وتزيحوا الشبهات عن قلوب المسلمين ، لأن هؤلاء الناس يبطنون عقائدهم إلى الآن ، ولذا سماهم المتقدمون من المشايخ بالباطنية ، والآن هؤلاء أظهروا عقائدهم ويدعون الناس إليها جهرا ابتغاء لإزاغة المسلمين في عقائدهم ولوجوه أخر لا نعلمها .

فأجابت اللجنة :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
جـ : أولا : اعتقاد أن الله حل في علي أو غيره كفر محض مخرج من ملة الإسلام ، وكذلك اعتقاد أن هناك أحدا يتصرف في السماء والأرض غير الله سبحانه كفر أيضا قال تعالى : سورة الأعراف الآية 54 إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ .
ثانيا : من اعتقد أنه هناك أحدا يسعه الخروج من اتباع شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر كفرا يخرج من ملة الإسلام وشريعته هي القرآن الذي أوحاه الله إليه ، قال تعالى : سورة الإسراء الآية 106 وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ، ومن الشريعة السنة النبوية التي هي تبيين وتفصيل للقرآن ، قال تعالى : سورة النحل الآية 64 وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
ثالثا : من أنكر وجحد شيئا من أركان الإسلام أو من واجبات الدين المعلومة بالضرورة ، فهو كافر ومارق من دين الإسلام .
رابعا : إذا كان واقع هذه الطائفة هو ما ذكرته في السؤال فلا يجوز
الصلاة على موتى من ذكر ولا دفنهم في مقابر المسلمين ، ولا تجوز مناكحتهم ولا تحل ذبيحتهم ولا معاملتهم معاملة المسلمين .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمي والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز


* وأتى اللجنة أيضا السؤال التالي : وهذه الفتوى رقم ( 2289 ) :
س1: كبير علماء بوهرة يصر على أنه يجب على أتباعه أن يقدموا له سجدة كلما يزورونه، فهل وجد هذا العمل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدين، وحديثا نشرت صورة لرجل بوهري يسجد لكبير علماء بوهرة في جريدة - من - الباكستانية المعروفة الصادرة في 6 \ 10 \ 1977 م ولاطلاعكم عليها نرفق لكم تلك الصورة؟
ج1: السجود نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بها لنفسه خاصة، وقربة من القرب التي يجب أن يتوجه العبد بها إلى الله وحده؛ لعموم قوله تعالى: سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ وقوله: سورة الأنبياء الآية 25 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ولقوله تعالى: سورة فصلت الآية 37 وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين
مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواع العبادات، وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقا لهما ولغيرهما من سائر الموجودات، فلا يصح أن يسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة، ولقوله تعالى: سورة النجم الآية 59 أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ سورة النجم الآية 60 وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ سورة النجم الآية 61 وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ سورة النجم الآية 62 فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا فأمر بالسجود له تعالى وحده، ثم عم فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحده بسائر أنواع العبادة دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حال البوهرة، كما ذكر في السؤال فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له، واتخاذ له شريكا مع الله أو إلها من دون الله، وأمره إياهم بذلك أو رضاه به يجعله طاغوتا يدعو إلى عبادة نفسه، فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الإسلام والعياذ بالله.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

س: سجود البهرة لكبيرهم.
ج: كلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله
المرجع: فتاوى اللجنة (المجموعة الأولى )ج: 2 ص 382

وأما من زكَّاهم أي الإسماعيلية الباطنية فلا أظهر من كلام سيد قطب في تزكيتهم وإلا لما قام الشيعة بطبع كتبه والثناء عليه وأورد مثالا واحدا قد يغني عن كثير الكلام وهو :
تزكيته للقرامطة الباطنية التي هي إحدى إفرازات المدرسة الشيعية ؛ كما في قوله : ( والواقع : أن اتهام النظام الإسلامي بأنه لا يحمل ضماناته ، إغفال للممكنات الواقعة في كل نظام ؛ كما أن فيه إغفالاً لحقائق التاريخ الإسلامي الذي شهد الثورة الكبرى على عثمان ، وشهد ثورة الحجاز على يزيد ؛ كما شهد ثورة القرامطة وسواها ضد الاستغلال ، والسلطة الجائرة ، وفوارق الطبقات ، وما يزال الروح الإسلامي يصارع ضد هذه الاعتبارات جميعًا على الرغم من الضربات القاصمة التي وجهت إليه في ثلاثمائة وألف عام ) .
" العدالة الاجتماعية " : ( ص 223 ) .

وإلى هنا نكتفي بما ذكرناه عن هذه الفِرقة الضالة المضلة وأسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بها الإسلام والمسلمين .

فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 03-09-2010 الساعة 01:16AM
رد مع اقتباس