المشكل أن سب الدين في الجزائر و كذلك سب الله مما انتشر بين الناس و أغلب من ابتلي بذلك لا يقصد تحقير الدين أو شيئا من ذلك . إنما اعتاد منذ أن كان صغيرا أن يسمع أباه و عمه و جاره إذا ما غضبوا أن يسبوا الله أو يسبوا الدين و بعضهم إذا أخبر بعد هدوئه و أنكر عليه سبه للدين , ينكر ذلك .
فهذا الحال عندنا . فكأنهم لم يجدوا شيئا يغيظ المسبوب إلا بالتعدي على الله و دينه بالسب و الله المستعان .
و بخصوص هذا الرجل فإنه كغيره من الناس إذا غضب أدنى غضب تفوه بما ذكر .
و قد ترك بعض الناس ممن يعرفونه الصلاة خلفه فمنهم من يصلي في بيته و منهم من غيّر المسجد .
و حدثت ضجة كبيرة إلا أن إمام المسجد لم يتخذ أي إجراء .
ففي هذه الحالة الثانية ما حكم الصلاة خلف هذا الإمام إن ثبت أنه أخبر بحال هذا الرجل و لم يمنعه من الصلاة .
و أعتذر شيخي الكريم على الإطالة . و مع هذا أظن أن الأمر بحاجة لمزيد بسط , لأنه يتطلب دراسة المجتمع ثم حالة هذا الشخص . و الله أعلم .
|