عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-05-2010, 09:57AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

الشرك الأكبر هو مساواة غير الله بالله فيما يتعلق بخصائص الله
روى البخاري في صحيحه عن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَأَلْتُ أَوْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ قَالَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ

وسواءا كنت الخصائص في الالوهية أو الربوبية أو الاسماء والصفات فشرك الألوهية أن يعبدالله ويساوي معه غيره في العبادة فيدعوه أو يذبح له أو يخاف منه كخوفه منه ونحو ذلك وشرك الربوبية أن يساوي غير الله بالله في الافعال كما يقول البغيض الجفري ان في الكون اولياء يعينون الله في تدبير امور الكون وفي الصفات كمن يعتقد أن الكاهن يعلم لاغيب او ان الرسول صللى الله عليه وسلم يعلم مافي اللوح المحفوظ والصوفية تتغنى بهذا النوع من الشرك في موالدهم فيقولون وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علوم علم اللوح والقلم
فهذا الشرك يحبط العمل ويخلد في النار قال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون0
والشرك الاصغر ماسمي شرعا شرك ولم يكن أكبر وهو يتعلق باللفظ والفعل لابالاعتقاد ويدل على الفرق بينهما
مارواه النسائي عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ قُتَيْلَةَ امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ وَتَقُولُونَ وَالْكَعْبَةِ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَيَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ
فهو تعلق بتلفظهم لاباعتقاد قلوبهم

فحكم على الفعل هذا باقراره لليهودي أنه تنديد أي شرك ولكنه لم يستتيبهم ويعتقد أنهم بهذا الفعل خرجوا عن الاسلام
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس