سددكِ الله ووفقكِ أختي أم أروى،، فأنت والله على خير مادمتِ تقرئين كتب هذا العلامة الناصح جزاه الله عنا خير الجزاء،، فلم أدرك أهمية هذه الكتب حقا إلا في الآونة الأخيرة بفضلٍ من الله،، أسأل الله أن ينفعني والمسلمين بها،،
فأوصي نفسي وإخوتي طلبة العلم جميعا ألا يقصِّروا في قراءة مثل هذه الكتب النافعة جدا التي إن قصَّر طالب العلم في الاهتمام بموضوعها فإنه يُخشى عليه الهلاك بالعلم،،
فلنُربِع على أنفسنا ولنقف وقفة صادقة لمحاسبتها فإن ما أقحمنا أنفسنا فيه من العلم أمرٌ جد عظيم ونحسبه يسير،،
فقد تكون فيه مَهلكتنا لا رفعتنا،، عياذا بالله السميع العليم،،
فوالله إن مَثَلَ طالب العلم الذي أقحم نفسه فيه ولم يعرف أنه بذلك قد أَذِنَ للشيطان بحربه والترصُّد له من كل صوب وحدب، وقصَّر في التفقَّه في حبائله ومصائده، مَثَلُه كمثل رجل ألقى نفسه باليم وليس بسابحٍ ولا عدَّة معه للنجاة؛ فحتما سيغرق إن لم يتغمده الله برحمته،،
فلا بد أن يأخذ طالب العلم العلم وهو وَجِلٌ خائفٌ قائلٌ في كل خطوة: اللهم سلِّم سلِّم،،
أسأل الله أن يخرجنا من هذه الدنيا سالمين غانمين غير مخذولين.. اللهم آمين.