مجلة معرفة السنن والآثار العلمية - عرض مشاركة واحدة - أدِّبوا نساءكم إن كنتم رجالا !!!!
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-05-2010, 02:27AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي يتبع.

لا يا حمقاء!! لقت أَبِقَت النعجة عن راعيها، ومضت وًلْهَى إلى الذئب ترقص بين عينيه، وتصقل أنيابه وأضراسه، وتكشف له عن ألذ ما فيها من لحم الجسد!! فهل لها أن تصرخ إذا مزقها، ثم لاك منها مضغة، ثم ترك بقاياها لغيره من ذئاب الليل الجائعة؟! أما هذه التي آمنت بربها، واتقته في خِدرها سراً وعلانية، ولاذت براعيها تنبي معه الحياة، وبقيت لبنيها رعاية وتأديبا وتقويما وحبا.

ألا فانظري إلى السماء، ألا ترينها فوق الأفق تتألق أنوارها؟!
ألا ترين القلوب منتشية من ذلك العبير السابح في الجو من طهرها؟!
ألا تبصرين العيون كيف تغضي إجلالا وإكبارا حين تشع عليهم لمحة من الثناء لألائها؟! ثم ألا تسمعين حتى من ذلك الذي يمزقك بأنيابه؟! أناشيد الثناء الصادق عليها، فلن تستطيع ألحانه إلا الثناء على المحراب، ولن يستطيع الظلام إلا تمجيد النور.

حذارك لا تصدقي يا مخدوعة أولئك الذين يتراءون كأشباه الرجال، لا تصدقيهم حين ينعقون-خادعين- بالدعوة إلى مناصرتك فيما انحدرت إليه!! ولو أنك أصغيت إلى هدير النزوات يئز في أعماقهم، لراعك أنها تدعو إلى شيء آخر، وتوحي بحبلة الذئب يوقع بالحمل، إنهم حداتك إلى الشر والفساد والسقوط، حداتك إلى المفازات الرهيبة الضيقة، وهنالك يراهم الناس قافلين، وقد خلفوك أشلاء متناثرة على الصخور، تنوشها الرخم والغربان والأفاعي القاتلة!!

إن لسعة سوط يلهبك بها الحب الغيور من الزوج أبر بك من هذه البسمات الخلوب تمدك في الغي، وتغريك بالمجانة، وإن قولة نابية تصك أذنيك من الزوج يحذرك من الهاوية، أرأفُ بك من هذا الهتاف المنافق باسمك، والذي يملأ صدرك غرورا، ويجعل على عينيك غشاوة، فتسيرين عمياء وراء الهتاف، لا تميزين معالم الطريق، ثم، ثم ماذا؟!
ما ثمَّ إلا التردي في غيابة الهوة السحيقة، وعلى حفافيها ترين الهاتفين وقد ضجت أشداقهم بالضحك، ضحك الشماتة والسخرية من الحطام الذي دفنوه، ضحك القاتل الظلوم، ينظر إلى خنجره، ينزف دم الضحية؟!

وإن تعجب، فعجب تناقض المرأة إنها بلسانها تؤكد أنها رجل!! حتى إذا ما نظرت إلى ما ترتديه، وإلى ما تلوث به شفتيها، إذا ما نظرت إليها، وقد هتكت الحياء عن ساقيها، ووضعت أحداهما على الآخرى، تبيح لكل عابر أن تتلمظ شفتاه عليها، وأن تقتحم نظراته الهيم عليها قدس عفتها، وأن تغازل أنيابه جسدها ابتغاء أن تأكل اللحم، وتعرق العظم!! وإذا ما أصغيت إلى صوتها تفح منه المعصية، وتأملت أهدابها تطرف إيحاء بالإقدام على جريمة، وعيناها تنظر، ثم تغفى، ثم تنتظر!!

إذا ما نظرت، وأصغيت، وتأملت الصور التي تنشر، والرمم التي تزحم طريقك راعك ضريح أنصاها من جفوة الرجل، وتهالك أنثاها على الرجل، وتهاويها تحت قدميه ليؤمن أنها أنثى، وليست بعضو في جمعية تأسيسية!!


*****عودي أيتها المرأة إلى خدرك الكنين، وافتحي قلبك لنور السماء، وحلقي بجناحيك فوق الذرى، وعطري المخدع العفيف بطيب الطهر، واقبسي من كتاب الله الهدى والنور والحق والإيمان والجمال الذي ضللت عن مشرقه.


*****عودي إلى الله، مؤمنة صالحة قانتة، حافظة للغيب بما حفظ الله، وابن مع الزوج المؤمن مملكة سعيدة، يغمرها الله رضوانا ومحبة، وثمت ترين الرجال المؤمنين، حينئذٍ يسألونك الرأي، والمشورة في كل ما يعرض لهم من مشكلات الحياة(1)، والحكمة الصائبة، يبدد نورها ما ران على الفكر من ضلالة السفه.

*****جاهدي أيتها المرأة في البيت، وأقيميه على هدى من الله وبصيرة، وخلق طهور، وجاهدي لتعود الآبقات إلى الدين الحق الصحيح، ليُنِبْنَ إلى الفضيلة علوية الإشراق.

****جاهدي لإنقاذ الأسرة من التفكك والانجلال، لإنقاذ نفسك من تلك المعاول التي تحطمك، معاول أولئك الناعقين بوثنية الغرب وإلحاده وفساده، السادرين في حماقة، يعدون على الحق بالباطل، المكبلين بأغلال المستعمر، يسيرون في حماقة، يعدون على الحق الباطل، المكبلين بأغلال المستعمر، يسيرون في ذلة وضعة أحلاس غَيِّه وزندقته، وحربه لله، ومنهم الناعق بأساطير دارون وأمثاله، إذ يؤكدون لك أن أباك كان قردا، وأن أمه كانت قردة!! وأن الربوبية وهم، وإن الإلهية أسطورة، وأن المعبود الأعظم هو هذا الطاغوت الذي يسمونه طبيعة!!

****تجنبي هؤلاء فهم عدوك، وتعالي إلى الله نستلهمه هداه وتوفيقه ورضاه، في حماك الآمن، وخدرك العفيف المطمئن، وسعادتك المفقودة مع الزوج الوفي، وبنيك البررة.


وثمت كم يسعد المؤمن أن يُناديك بقلب خالص، وحياء غامر، وإجلال فياض:

هأنذا أحرس الحمى يا أمـــاه!!.اهـ


الهامش...(1)يسألونك المشورة، بالقيود التي تقدم ذكرها.




__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس