
08-05-2010, 07:50PM
|
عضو مشاركة - وفقها الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 125
|
|
حكم كتابة ( البسملة ) على هيئة ( صفة ) طائر النعام أو أشكال أخرى .
السؤال: يقوم بعض العاملين على أجهزة الطباعة بكتابة ( البسملة ) على هيئة ( صفة ) طائر النعام أو أشكال أخرى . ما حكم ذلك مع التوجيه والنصح ؟ جزاكم الله خيرا .
الجواب: هذا العمل المذكور وهو كتابة البسملة أو غيرها من الأذكار الشرعية على شكل طائر النعام أو غيره من الحيوانات - عمل منكر وفيه انتقاص لجناب الله سبحانه وتعالى ، فلا يجوز إقراره والسكوت عليه لأمور :
أولها : أن فيه تصويرا لذوات الأرواح وذلك محرم .
ثانيها : الإساءة إلى أسماء الله وصفاته وابتذالها .
ثالثها : العبث أو الاستخفاف بآية من كتاب الله تعالى ،
وهي بسم الله الرحمن الرحيم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 28)
السؤال : يقوم بعض الخطاطين الذين يكتبون اللافتات بعمل لا يحمدون عليه ، ألا وهو كتابة لفظ الجلالة على مؤخرات السيارات ، مما يؤدي إلى تعرضها للقاذورات . أرجو من سماحتكم الإفتاء في ذلك حتى نكون على بينة .
الجواب : لا يجوز للخطاطين والرسامين وغيرهم كتابة لفظ الجلالة ( الله ) أو غيره من أسماء الله الحسنى أو صفاته على مؤخرة السيارات أو غيرها ، ولا يجوز لصاحب السيارة اتخاذ ذلك ، سواء اتخذت للزينة أو التبرك أو وسيلة للتذكير والاتعاظ ونحو ذلك مما يعتقده بعض العامة والجهلة ؛ لأن ذلك بدعة لا أصل له في كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يتعبدنا الله بذلك ، ولما في ذلك من امتهان أسماء الله وصفاته ، وعدم تنزيهها عما لا يليق بها وإهانتها ، وقد تؤول بصاحبها إلى الشرك باتخاذها حرزا ، واعتقاد جلب النفع ودفع الضر بمجرد كتابتها .
وأسماء الله وصفاته لم ينزلها الله لتجعل رسوما على أجهزة أو لافتات أو سيارات ، ولو كان ذلك مشروعا لدلنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرشدنا إلى فعله .
فالله سبحانه وتعالى أنزل أسماءه وصفاته ليعرف عباده بنفسه فيثبتوها له ، كما جاء عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا بما تضمنته من الكمال والجلال ويثنوا عليه بما هو أهله ، ويتوجهوا له بها عند دعائه في السراء والضراء .
فالواجب على كل مؤمن أن يؤمن بها ويصدق بها ويحصيها عقيدة وعملا ، ويحافظ عليها لفظا ومعنى ، فيثبتها كما يليق بجلاله ، وكما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه ، ويحافظ على حرمتها من الامتهان وينزهها عما لا يليق بها ، قال الله تعالى : سورة الأعراف الآية 180 وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 36)
|